ناشدت وزارتا الكهرباء والبترول، جموع المواطنين تأجيل الأحمال غير الضرورية في وقت الذروة (تقريبًا من 6مساءاً حتى 10 مساءاً)، وكذلك الترشيد فى أجهزة التكيف خلال هذه الفترة كلما أمكن ذلك واستخدام لمبات اليد الموفرة، وضبط درجة حرارة التكييف على 25 درجة مئوية، لافتين إلى أن الترشيد يساعد المواطن على تقليل قيمة الفاتورة وتخفيف الحمل على الشبكة الكهربائية الموحدة. وأعلنت وزارتا الكهرباء والبترول، في بيان، أن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة والرطوبة التي تشهدها البلاد مؤخرًا أدى بشكل ملحوظ لزيادة غير مسبوقة في الطلب على استهلاك الكهرباء وزيادة الأحمال. كما ناشدت الوزارتان جموع المواطنين بالعمل على ترشيد الاستهلاك بدرجة أكبر خلال الفترة المتبقية من شهر أغسطس الحالي، وذلك للمساهمة في استمرار نجاح جهود الوزارتين في الالتزام بتوفير احتياجات المستهلكين من الطاقة خلال شهور الصيف الماضية، قائلًا إن الوزارتين بدورهما، ومطلوب لاستمرار هذا النجاح وتحقيق الهدف المنشود، مشاركة المواطنين وهم الضلع الثالث في هذه المنظومة لترشيد الاستهلاك بدرجة أكبر، لافتًا إلى أن استمرار هذه الأحمال قد يستتبعه فصل أحمال، كما أنه يحمل الدولة بأعباء مالية ضخمة من النقد الأجنبي المتمثل في كميات الوقود من الغاز الطبيعي والمازوت والسولار لتشغيل محطات الكهرباء القائمة، وكذلك صيانة وبناء محطات جديدة وهي ثروات الشعب، إضافة إلى أن تأثير زيادة الطلب على الأحمال الكهربائية مع ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على كفاءة معدات محطات الكهرباء. وأكد البيان الصحفي للوزارتين أن أحمال الكهرباء أمس، حققت رقماً قياسياً بلغ 29 ألف ميجاوات بالمقارنة بمتوسط 24 ألف ميجاوات فى العام الماضى بزيادة حوالى 5 آلاف ميجاوات، ما أدى إلى زيادة استهلاك كميات أكبر من الوقود بلغ 146 مليون متر مكعب مكافىء من الغاز والسولار والمازوت لتلبية هذا الطلب المتزايد فى الاستهلاك وهذه أرقام غير مسبوقة. وتابع أن مفهوم ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية لا يعنى تقليل الاستهلاك، وإنما يعنى تحقيق الاستخدام الأمثل لموارد الطاقة الكهربائية والبترولية بما يحد من إهدارها دون المساس براحة مستخدميها والمساهمة فى خفض الأعباء المالية، منوهًا بأن الترشيد أصبح ضرورة حتمية وأن الجميع مسؤولين عن الحفاظ على الطاقة.