تتواصل ردود الفعل الساخنة والقوية في إسرائيل عقب موافقة المجلس المحلّي في كفر مندا وهي واحدة من القرى العربية في إسرائيل على إطلاق اسم رئيس مصر الأسبق، جمال عبد الناصر، على إحدى الدوّارات الجديدة في القرية. غير أن القرار الذي اتُّخذ على يدّ أعضاء حزب الجبهة المحلّيّ وهو الحزب الشيوعي في إسرائيل لقي بمُعارضة قويّة من قِبل مواطني القرية وأعضاء الحركة والإسلامية. بحسب "24" جدال حاد ويقع الدوار، الذي يخضع لعمليّات البناء حالياً، قربَ الشارع الرئيسي في القرية الواقعة في الجليل الأسفل. وفي أعقاب نشر الخبر حول إطلاق اسم الرئيس الذي يُعتبر أحد القادة البارزين في القرن العشرين، فقد احتدم جدال حاد بين المُؤيّدين والمُعارضين في كفر مندا. ويشير موقع المصدر الإسرائيلي للدراسات إلى أن عدداً من المواطنين طالبوا بالتوقيعَ على عريضة لإلغاء القرار الذي صدر متهمين الرئيس المصري الراحل بمعاداة الإسلاميين. غير أن الشيوعيين وأعضاء حزب التجمع أيضاً يؤيدون هذا القرار. اللافت أن الصحف الإسرائيلية تتابع هذه القضية، مشيرة في لهجة تحد للعرب إلى أن عبد الناصر بعث من جديد الخلاف بين الفلسطينيين داخل إسرائيل، وهو ما اتضح مع هذه الأزمة.