يتعهد مرشح الرئاسة الجمهوري، جيب بوش، اليوم الثلاثاء باتباع استراتيجية هجومية ضد متشددي تنظيم داعش في حال انتخابه، في خطاب سيسعى خلاله أيضاً إلى إلقاء اللوم في بعض اضطرابات العراق على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. ويلقي بوش خطاباً بشأن السياسة الخارجية في الحادية عشرة مساءً بتوقيت غرينتش، في مكتبة "رونالد ريغان" الرئاسية في سيمي فالي بولاية كاليفورنيا، حيث ستجرى المناظرة المقبلة يوم 16 سبتمبر بين الطامحين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات 2016. وتظهر مقتطفات من الخطاب أصدرتها حملته الانتخابية أن بوش سيصف داعش بأنه "محور الشر في العالم اليوم"، وسيقول إنه إذا انتخب في نوفمبر عام 2016 فسيشرع في جهود "قوية" للتغلب على التهديد. وسيضيف بوش: "علينا أن نسعى لهدف واضح ولا لبس فيه، وهو التصدي لبرابرة داعش، ومساعدة الملايين في المنطقة الذين يريدون العيش في سلام"، إلى جانب انتقاد سياسة أوباما في التعامل مع التنظيم الإرهابي. ومن المقرر أن يقول بوش في الخطاب: "بدلاً من الرد ببساطة على كل خطوة جديدة يختار الإرهابيون القيام بها، سوف نستخدم كل ميزة لدينا للهجوم ومواصلته، في كل هذا يجب على الولاياتالمتحدة التعامل مع كل الأصدقاء والحلفاء، وأن تتولى القيادة من جديد في تلك المنطقة الحيوية". وهذا موضوع حساس بالنسبة لبوش، لأن شقيقه الرئيس السابق جورج بوش هو الذي بدأ الحرب في العراق عام 2003 استناداً إلى مزاعم بأن صدام حسين يمتلك أسلحة دمار شامل لم يعثر عليها قط. وينتظر أن يحمل بوش وزيرة الخارجية في ولاية أوباما، هيلاري كلينتون، بالقول: "أين كانت وزيرة الخارجية كيلنتون من كل هذا؟ عارضت مثل الرئيس زيادة (القوات) ثم انضمت إليه في ادعاء الفضل في نجاحها، ووقفت دون أن تحرك ساكناً عندما تبدد ذلك النصر الذي حققته القوات الأمريكية وقوات التحالف بشق الأنفس".