خريطة التفجيرات المتوقعة من شمال سيناء، إلى القاهرة ومحافظات مصر يواصل رجال مديرية أمن شمال سيناء ، ضبط كميات من المواد المستخدمة فى تصنيع المتفجرات والذخائر، وكشف عدد من الخبراء الأمنين، أن تلك الكميات كانت معدة لإرتكاب أعمال عنف وتفجيرات، بالتزامن مع قرب إفتتاح قناة السويس الجديدة.
فى البداية قال الخبير الأمنى اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن العصابات الإرهابية التابعة لجماعة الإخوان المجرمين لن تجرؤ على الإقتراب من مدن القناة ومحيط المجرى الملاحى؛ لأن الخطط والاستحكامات الأمنية هناك، قادرة على ردع كل من يقترب أو يحاول الإقتراب، والطائرات ترصد أى محاولات لإرتكاب أو الشروع فى أرتكاب أى عمل تخريبى.
وتوقع الخبير الأمنى والبرلمانى السابق أن جماعة الإخوان تحاول تنفيذ تفجيرات وعمليات إرهابية فى القاهرة ومحافظات مصر، لافتا إلى أن نشاطهم فى المحافظات موجود، وجرائمهم تتكرر منذ 14 أغسطس 2013، وتحديدا منذ فض إعتصامى رابعة والنهضة المسلحين وأورد المقرحى أمثلة لتلك الجرائم مثل تفجير مديرتى أمن القاهرة والدقهلية وأحداث بين السرايات الشهيرة، وميدان رمسيس وقسم الأزبكية و مسجد الاستقامة وجامعة القاهرة ومحطة البحوث، مرورا بتفجير موكب وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، وصولا لتفجير موكب النائب العام ومبنى القنصيلة الإيطالية، وغيرها.
وأكد مساعد وزير الداخلية الأسبق على أن جرائم الإرهاب سوف تتكرر ولن تنتهى، طالما يد الدولة رخوة تجاه هذه الجماعة، وطالما تعمل حساب للداخل والخارج، متساءلا هل طرحت أمريكا قانون مكافحة الإرهاب لديها للحوار المجمتعى، هل فعلتها بريطانيا أو ألمانيا أو تونس، موضحا أن مشروع قانون الإرهاب الذى لم تجرؤ الدولة على إقراره، ماهو إلا مسخ مشوه، ومع ذلك إختفى فى ظروف غامضة.
مشددا على أنه لو لم يتم تطبيق قانون الكيانات الإرهابية، بدون إخراجه عن سياقه، وإقرار مشروع قانون الإرهاب الذى تقدم به اللواء أحمد رشدى، وزير الداخلية الذى قضى على التطرف فى التسعينات، فسوف تستمر جماعة الإخوان فى إفساد فرحة المصريين بكل عيد أو مناسبة دينية أو وطنية؛ لأنها جماعة خائنة مجرمة، لا علاقة لها بالأديان ولا بالأوطان.
ومن جانبه قال الكاتب الصحفى والمفكر السياسى حلمى النمنم، رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، إننا نتوقع العديد من المحاولات لارتكاب جرائم إرهاب وتفجيرات، حتى يوم السادس من أغسطس وما بعده، مشيرا إلى أن الصدمة الرهبية التى تعرضت لها جماعة الإخوان الإرهابية؛ بسبب نجاح قناة السويس الجديدة، ستدفعهم كعادتهم لمحاولة إفساد فرحة المصريين، كما يفعلون فى الأعياد والمناسبات وفى شهر رمضان.
لافتا إلى أن الأمر يختلف بالنسبة للقناة؛ لأنهم دأبوا على التشكيك فى جدوى المشروع، بل وحاولوا إستهدافه إبان مرحلة الحفر، حيث ضبطت مزرعة فى مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، القريبة من القناة، وفى تلك المزرعة المملوكة لشخصيات من حركة حماس الإخوانية، تم ضبط صواريخ كانت معدة لاستهداف القناة.
موضحا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى نفسه قال فى شمال سيناء، وهو يرتدى البدلة العسكرية مخاطبا رجال الجيش والشرطة، إنتهبوا لما يخخطه الإرهاب لقناة السويس.
وأضاف النمنم أنهم لم يستطيعوا استهداف منطقة القناة نفسها؛ لأنها مؤمنة بشكل يجعل من المستحيل عليهم الوصول إليها، متوقعا أن يحاولوا تنفيذ عمليات صغيرة فى وسط المدنيين، فى ميادين وشوارع وأحياء القاهرةوالمحافظات، مثلما تحرشوا بفتاة فى ميدان التحرير أثناء إحتفالات المصريين بتنصيب الرئيس السيسى، قبل أكثر عام.
موضحا أن إستهداف الجماعة للمدنيين فى الأماكن المزدحمة، يكشف حالة الجنون التى أصابتهم بعد أن لفظهم الشعب بأكمله، ولم يعد أمامهم إلا محاولة إحداث أكبر قدر من الفزع والرهبة بين جموع المواطنين، على غرار ما حدث أمس الأربعاء أمام سفارة النيجر.