أيام قليلة تفصلنا عن الحدث الأبرز فى تاريخ مصر، وهو إفتتاح قناة السويس الجديدة، والتى أوشكت إستعدادتها على الإنتهاء، ومن ضمن هذه الإستعدادات المراكب والسفن المشاركة فى الحفل والتى يأتى على رأسها اليخت الملكى " يخت المحروسة " . ومن المقرر أن يصل الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى موقع الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة، المقرر له 6 أغسطس المقبل، على يخت "الحرية" المحروسة سابقا، وفي نفس التوقيت تطلق سفينة واحدة في كل ميناء من نحو 40 من الموانئ العالمية سارينتها تحية لافتتاح الممر الملاحي العالمي الجديد. " اليخت الملكي " ويعود تاريخ اليخت الملكى إلى عام 1863، حيث أمر الخديوي إسماعيل، ببناء اليخت وفي شهر أبريل عام 1865 اتمت بناؤه شركة سامودا والتي يقع مقرها في لندن عاصمة بريطانيا، وأبحر اليخت لأول مرة في شهر أغسطس 1865 من ميناء لندن علي ضفاف نهر التايمز الإنجليزي إلى ميناء الإسكندرية المصري، ويحتل المركز السابع عالمياً في الحجم. كما استخدم اليخت المحروسة، في تدريب القوات البحرية المصرية بعد عام 1952، واستخدمه كل من الرئيس جمال عبدالناصر ومحمد أنور السادات. ويرسو اليخت حاليا قباله شاطيء قصر رأس التين الملكي بمدينة الإسكندرية حيث عدل اسم اليخت رسميا من قبل الحكومة المصرية بعد عام 1952 الي اسم يخت " الحرية " الا انه لايزال يذكر من الناحية الواقعية والشعبية باسمة الملكي القديم وهو يخت " المحروسة ". ويتكون يخت المحروسة من خمسة طوابق، الطابق السفلي يضم الماكينات والغلايات وخزانات الوقود، الطابق الرئيسي غرف الجلوس، المطابخ، المخازن، الجناح الشتوي، والقاعة الفرعونية إضافة إلى جناح الأمراء والأميرات، والطابق العلوي الأول يضم مقدمة اليخت، المخطاف، الأوناش، صالة الطعام، صالة التدخين، الطابق العلوي الثاني سطح المدفعية، الحديقة الشتوية والصيفية، الجناح الصيفي والصالة الزرقاء، الطابق العلوي الثالث الممشى والعائمات. ويحتوي اليخت علي أربعة مصاعد منها المصعد الخاص بالجناح الخصوصي، وجراج خاص بسيارة جلاله الملك ذات اللون الأحمر الملكي.
" بورفؤاد " تعد " بور فؤاد " أولى المراكب التى دشنت خصيصاً المشاركة في حفل افتتاح قناة السويس، لتسليمها في منتصف الأسبوع المقبل، باسم "بور فؤاد"، والمصنعة بترسانة السمبسكاني في مدينة عزبة البرج. وتعد المراكب الثلاثة المشاركة في حفل افتتاح قناة السويس، والمصنعة بترسانة السمبسكاني البحرية الأولى من نوعها، حيث صنعت طبقًا للمعايير الدولية للأمان، والسلامة البحرية، والمواصفات، والشروط القياسية المصرية كما أنها مزودة بمولد يمدها بالطاقة، ومحطة داخلية لتوليد الثلج دون الحاجة للثلج من الخارج. " مراكب دمياط " كما تشارك محافظة دمياط ب3 مراكب عملاقة صنعت أيضاً بترسانة صلاح السمبسكاني بمدينة عزبة البرج، والتى تعد الأولى من نوعها في مصر، حيث تم تصنيعها طبقا للمعايير الدولية للأمان والسلامة البحرية والمواصفات والشروط القياسية المصرية. كما تعمل المراكب الثلاثة بحرفة الجر ويبلغ طول المركب 24 مترا وعرضه 7.15 متر وتسع 12 بحارا، ومجهزة بأحدث أجهزة الاتصالات والملاحة. هذا وقد تم بدأ العمل بتلك المراكب منذ 7 أبريل الماضي وبلغت نسبة العمل 95% ومن المقرر التسليم يوم 20 وشارك في الصنع 150 عاملا مباشرا و200عامل غير دون أي استعانة بخبرات أجنبية.
" 12 سفينة تشارك فى الحفل " كما قامت ترسانة محمد الكتبي " ترسانة مارين البحرية ببورسعيد " ، بتجهيز إحدى السفن التي تقوم ببناؤها وجاري أعمال التشطيب حتي يمكن أن تلحق بالاحتفالات والاعلان عن اسمها ومن المرتقب أن تشارك 12 مركب صيد عملاقة في افتتاح قناة السويس الجديدة، حيث يتم تصنيع 9 منهم داخل بورسعيد، والثلاثة الآخرين يتم تصنيعها في عزبة أبو عوف بمحافظة دمياط. ومن المفترض تسميتها ب"تحيا مصر" وترقيمها من 1 إلى 12، ولكن تم تغير أسمائها إلى أسماء القرى التي سوف تمر عليها في الافتتاح من بورسعيد إلى السويس مثل سفينة الكبريت ورأس العش، وذلك لكثرة ما سيتم إطلاق اسم "تحيا مصر" عليه خلال الاحتفالية. يذكر أنه يبلغ طول كل مركب حوالي 23,90 متر وعرضها 7,20 متر، بالإضافة إلى أن هذه المراكب بحرفة الجر أو "الجرف القاعي" أي ستكون مسؤولة عن اصطياد الأسماك من القاع، وأنها مجهزة على أعلى المستويات وتم تزويها بأقوى المحركات والثلاجات والتقنيات. الفرقاطة " فريم " من المقرر أن تشارك الفرقاطة " فريم " فى حفل إفتتاح قناة السويس الجديدة، والتي تحمل اسم تحيا مصر. و أهم ما يميز الفرقاطة " فريم " تمتعها باستقلالية كبيرة في قطع المسافات مما يجعلها من الفرقاطات التي تستطيع الابحار داخل ما يسمي عسكريا بالمياه الزرقاء Blue− Water Navy وهي ميزة تملكها القليل من الدول، كما أنها تتمتع بقدرتها الفائقة علي حمل صواريخ الدفاع الجوي ذات فعالية عالية جدا مثل صواريخ " استر ". كما إنها قطعة بحرية مضادة للغواصات والسفن، وبها مهبط للمروحيات وصواريخ " أسطح - أرض " و "مضادة للسفن " ، بإلاضافة إلي الطوربيدات ورشاشات سريعة الطلقات، وتمتلك عددا من الخواص تجعلها قادرة علي أن تكون العمود الفقري لأي أسطول بحري.