بحث رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي مع محافظ صلاح الدين رائد الجبوري سبل تسهيل عودة العوائل النازحة إلى مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين وبقية مناطق المحافظة التي تم تحريرها من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي. جاء ذلك خلال استقبال العبادي اليوم /الخميس/ في بغداد لمحافظ صلاح الدين، الذي قدم تقريرا عن الواقع الخدمي والعمراني عقب تحرير مناطق العلم والدور والبوعجيل وتكريت من سيطرة داعش، وعملية عودة العوائل النازحة الى تكريت والتي يزيد عددها عن ثمانية الاف عائلة باجمالي 50 ألف شخص، وإجراءات تسهيل عودتهم إلى مناطقهم المحررة. ووجه رئيس الوزراء العراقي بسرعة تأهيل جسر الضلوعية لتسهيل عودة النازحين وبتامين الخدمات للمناطق المحررة في صلاح الدين، ومنها بشكل خاص تاهيل جامعة تكريت والمدارس الابتدائية والثانوية وضمان انجازها لتكون جاهزة للعمل مع بدء العام الدراسي المقبل. كما التقي العبادي رئيس طائفة "الصابئة المندائيين" الشيخ جبار الحلو والوفد المرافق له، حيث جرى بحث اوضاع طائفة الصابئة في العراق وتوفير الحماية لهم والتعايش السلمي بين ابناء الطوائف اضافة الى التحديات الامنية والسياسية والاقتصادية التي يشهدها العراق. وقال العبادي: إنه من واجبنا الدفاع عن الصابئة المندائية وبقية الطوائف وابناء المجتمع العراقي كافة وحمايتهم، ونسعى لان تعيش جميع فئات وطوائف الشعب العراقي بسلام وامان. ومن جانبه، نوه الحلو بجهود العبادي في مكافحة الفساد وخطواته الاصلاحية، مشيرا إلى أن أبناء طائفة الصابئة المندائيين متمسكون بالبقاء في العراق ولايريدون الهجرة ويأملون أن يعيشوا في أمن وسلام في بلدهم العراق. يذكر أن ديانة "الصابئة" هي إحدي الديانات الإبراهيمية، وهي أصلها بوصفها أولي الديانات الموحدة، وبالنظر إلى تعاليمها فإن الدين الاسلامي هو أقرب الديانات إليها من بين كل الديانات والمذاهب.. واتباعها من الصابئة يتبعون انبياء الله آدم وشيث وإدريس ونوح وسام بن ونوح ويحيى بن زكريا.. وقد كانوا منتشرين في بلاد الرافدين وفلسطين، ولا يزال بعض أتباعها موجودين في العراق، كما أن هناك تواجدا للصابئة في إقليم الأحواز في إيران إلى الآن، ويطلق عليهم في اللهجة العراقية "الصبّة".. وكلمة "الصابئة" مشتقة من "صبا" والتي ترادف باللغة المندائية كلمة "اصطبغ" أي غط أو غطس في الماء، وهي أهم شعائرهم الدينية، وتعنى الصابئة: المصطبغين بنور الحق والتوحيد والإيمان.