علمت «الفجر» من مصادرها الخاصة داخل مشيخة الأزهر، أن الأزمة بين كل من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وصلت إلى ساحات الأجهزة الرقابية. ووفقا للمعلومات التى حصلت عليها «الفجر»، فإن المستشار القانونى لمشيخة الأزهر محمد عبدالسلام قد قدم أوراقاً ومستندات تدين وزير الأوقاف بالتورط فى صرف أموال الصناديق الخاصة بالوزارة على المؤتمرات والندوات الخاصة بالوزير دون أى فائدة تعود على الوزارة. فيما قدم الدكتور محمد مختار جمعة أوراق ومستندات فى الأجهزة الرقابية يتهم فيها الدكتور عباس شومان الأمين العام لهيئة كبار العلماء ووكيل مشيخة الأزهر، بالتلاعب فى ميزانية المشيخة من وراء الإمام الأكبر، ناهيك عن تورطه فى عديد من المخالفات ووقائع المجاملة والمحسوبية فى ترقيه عدد من قيادات المشيخة من أقاربه، فضلاً على انتمائه وحبه لجماعة الإخوان المسلمين. يذكر أن الخلاف بين قيادات الأوقاف والمشيخة ليس وليد اللحظة، لكن الأزمة انفجرت مع مطلع العام الحالى عقب حملة شنها وزير الأوقاف على الطيب يتهمه فيها بالعجز عن تطهير الأزهر من الخلايا النائمة من الإخوان. فما كان من الإمام الأكبر إلا أنه قام بإعادة تشكيل المكتب الفنى للمشيخة، وأطاح بجمعة من المشيخة نهائيا، ورد عليها وزير الأوقاف بالإطاحه برجل الطيب المستشار القانونى محمد عبدالسلام من الأوقاف، واستمرت الخلافات بين الطرفين ولم ينجح أحد فى حلها حتى الآن على الرغم من محاولات مختار جمعة من التقرب من الطيب إلا أن الأخير يبدو أنه أغلق بابه فى وجه تلميذه كما يصفه المقربون من الإمام.