«مش عايزينك»، «كارت أحمر لوزيرة القوى العاملة»، «تمرد العمال»، و«يا سيادة الرئيس نحن عمال مصر هل تسمعنا؟»، هذه هى حصيلة الحملات التى خرجت ضد وزيرة القوى العاملة والهجرة ناهد العشرى خلال الأسبوع الماضى، فى سابقة هى الأولى من نوعها من حيث كم الحملات المناهضة لوزيرة خلال فترة قصيرة لم تستغرق أكثر من أسبوع. خروج هذه الحملات فى هذا التوقيت تحديداً وخلال شهر رمضان المبارك، جاء معبراً عن هموم الطبقة العاملة، لكن الحملة الأكثر غرابة هى تلك التى خرجت من أحضان ديوان وزارة القوى العاملة والهجرة تحت اسم «يا سيادة الرئيس نحن عمال مصر هل تسمعنا؟»، والتى دشنت رغم ارتفاع سلطات الوزيرة فى هذا المحيط المكانى تحديدا. سيد محروس، أمين صندوق الجمعية الاستهلاكية بوزارة القوى العاملة والهجرة، وأحد الداعين للحملة، قال لنا إن الوزيرة لا تسمع صوتاً أعلى من صوتها، ومنذ جاءت إلى الوزارة وأنا فى إجازة بدون راتب، نظراً لأننى كنت زميلاً لها على مدار سنوات طويلة حينما كانت تدير خلالها المفاوضة الجماعية وكانت بيننا خلافات وخشيت أن تتخذ سلطتها ذريعة لتصفية تلك الخلافات مع العاملين بالوزارة، وهو ما حدث بالفعل حيث قامت بالتنكيل بهم والتعسف مع كل من يملك صوتاً مخالفاً لصوتها. وأشار إلى أن أعضاء الحملة يعتزمون مقاضاة الوزيرة بتهمة التشهير بهم بعد تصريحها بأن اللجنة النقابية بالوزارة والتى لديها مخالفات مالية، بالإضافة إلى أنها تحتوى على خلايا إخوانية وهما معلومتان ليس لهما أى أساس من الصحة ولا يوجد دليل أوحد مكتوب يفيد بهذا. وقال علاء مصطفى، أمين عام اللجنة النقابية، إن القائمين على الحملة وجميعهم يعمل بالوزارة ينتوون تدشين الحملة فى نقابة الصحفيين خلال الأسبوع الحالى وهو ما سيساعدنا فى مخاطبة الرأى العام لإعلان رفضنا لسياسات ناهد العشرى، مؤكداً أن الوزيرة قامت بنقله من منصبه كمدير لإدارة التفتيش المالى والإدارى إلى موظف عادى بالوزارة فقط لأنه كان يعارضها.