لم تكن علاقة جاربين موجوروزا بالأراضي العشبية على أفضل ما يكون، لكنها تطورت بشكل مذهل الآن بعد أن باتت اللاعبة الاسبانية على بعد انتصار واحد من التتويج بلقب بطولة ويمبلدون للتنس. وستكون سيرينا وليامز المصنفة الأولى عالميا والفائزة بلقب ويمبلدون خمس مرات العقبة الأخيرة أمام طموح موجوروزا في نهائي ثالث البطولات الأربع الكبرى هذا العام، لكن مهما تكن النتيجة فإن اللاعبة المولودة في فنزويلا قبل 21 عاما لن تشعر مستقبلا برهبة اللعب في نادي عموم انجلترا. وأصبحت موجوروزا أول اسبانية تبلغ نهائي ويمبلدون منذ عام 1996 بعد ارانشا سانشيز فيكاريو، وذلك بعد أن تغلبت الخميس على البولندية انيسكا رادفانسكا 6-2 و3-6 و6-3 في مباراة مثيرة جرت على الملعب الرئيسي. وقالت موجوروزا للصحفيين عقب بلوغها نهائي أول بطولة من البطولات الأربع الكبرى في مسيرتها: "فوجئت لان أدائي لم يكن جيدا في البطولتين اللتين خضتهما على الملاعب العشبية من قبل، الوصول للنهائي (في ويمبلدون) أمر مذهل". وخلال الاستعداد لبطولة ويمبلدون هذا العام اكتفت اللاعبة المقيمة في برشلونة بتحقيق فوز وحيد في بطولتين على الأراضي العشبية. وخسرت موجوروزا أمام البريطانية جوانا كونتا المصنفة 146 عالميا في بطولة ايستبورن وحصلت على أربع أشواط من السلوفاكية ماجدالينا ريباريكوفا قبل أن تخسر أمامها في برمنجهام. ولم تتخط موجوروزا حاجز الدور الثاني في مشاركاتها السابقة في ويمبلدون. وأبلغت موجوروزا مواطنتها كونشيتا مارتينيز بطلة ويمبلدون 1994 بمخاوفها. وقالت: "كنا نضحك عندما بدأت البطولة لأنني كنت أقول لها، كونشيتا لست متأكدة بشأن أدائي على العشب، شجعتني على اللعب بشكل جيد". واتضح الوضع في النهاية نظرا لاتحاد ضرباتها الارضية القوية التي تمطر الخط الخلفي لمنافساتها مع ضربات إرسالها لتطيح بانجليكه كيربر المصنفة العاشرة في الدور الثالث للبطولة ثم بالدنمركية كارولين وزنياكي المصنفة الأولى على العالم سابقا في دور الستة عشر قبل ان تسكت صوت رادفانسكا في النهاية الخميس. وتقول اللاعبة الإسبانية المصنفة 20 عالميا: "لقد نضجت ذهنيا بشكل كبير. أصبحت أقوى الآن وتعلمت كيف ألعب على العشب". وستتجرأ موجوروزا على مواجهة سيرينا بذكريات الفوز على البطلة الأمريكية في طريقها لدور الثمانية ببطولة فرنسا المفتوحة 2014. وستكون مواجهة اللاعبة الفائزة بعشرين لقبا في البطولات الأربع الكبرى على الملعب الرئيسي بويمبلدون تحديا مختلفا تماما تبدو موجوروزا مستمتعة بخوضه. وتابعت: "أعتقد أنه أفضل نهائي يمكن أن أخوضه. أن تلعب أمام سيرينا في نهائي ويمبلدون، أظن أنها أصعب مباراة يمكن أن أخوضها، إذا أردت الفوز بلقب إحدى البطولات الأربع الكبرى وعندما تحلم تجد نفسك تقول، أريد ملاقاة سيرينا في النهائي". ولم يتأكد بعد ما إذا كان والدا موجوروزا سيحضران المباراة النهائية أم لا. فقد شاهد الاثنان مسيرة ابنتهما نحو النهائي عبر شاشات التلفزيون وقالت موجوروزا مازحة إنها يجب الا تصيب نفسها بحالة من النحس. وأضافت مبتسمة: "لا ارغب في تغيير أي شيء، اغسل أسناني في نفس الموعد واستيقظ مستندة الى نفس الساق، لن اغير أي شيء مما أقوم به".