أعلنت المملكة العربية السعودية، اليوم الخميس وفاة وزير خارجيتها السابق الأمير سعود الفيصل في ولاية لوس أنجلوس الأمريكية بعد معاناة مع المرض. تأتي وفاة "الفيصل" بعد نحو شهرين من تركه منصب الذي شغله لأربعين عامًا منذ 1975، ليصبح أقدم وزير للخارجية في العالم، حيث عاصر أربعة ملوك سعوديين، إلى أن حل محله عادل الجبير الذي كان سفيرًا للرياض في واشنطن. وفي مصادفة قد تبدو غريبة، تأتي وفاة "الفيصل" في 22 رمضان 1437ه، الموافق 9 يوليو 2015م، والتي تتزامن مع ذكرى حظر منظمة الأوبك (التي تضم دولًا عربية ومنها مصر وسوريا) تصدير النفط للغرب في 22 رمضان 1393ه، الموافق 16 أكتوبر 1973م. ويبدو أن وفاة "الفيصل" وهو خارج "السلطة" حالت دون أن يوجه البعض تساؤلًا "هل قتلت أمريكا سعود الفيصل في ذكرى حظر والده تصدير النفط للغرب؟"، وبخاصة أن قرار والده في حرب أكتوبر عام 1973 "قصمت" الغرب، وبخاصة أمريكا وهولندا في ذلك الوقت. ولد الأمير سعود الفيصل في مدينة الطائف في 2 يناير عام 1940، وهو ابن الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، وحصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة برنستون في الولاياتالمتحدة عام 1964، وتدرج في المناصب حتى عُين وكيلاً لوزارة النفط والثروة المعدنية في عام 1971.