قال السفير محمد كامل عمرو المكلف بتولي حقيبة الخارجية عقب لقائه مع الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء إن هناك ثوابت للخارجية المصرية وإنه لابد أن يكون هناك تغيير بعد ثورة 25 يناير في هذه السياسة يعكس أهداف هذه الثورة. وشدد على حاجتنا إلى قوة دفع غير عادية في هذه المرحلة الهامة المليئة بالاحتمالات ، مشيرا إلى أن الصعوبات التي نواجهها هي صعوبات مؤقتة وأن ما ندفعه من ثمن يعد بسيطا تجاه ما حققته الثورة. وأكد الوزير إن وزارة الخارجية على مر العصور هي جهاز وطني يخدم في المقام الأول الدولة المصرية ويسعى لتحقيق مصالحنا في الخارج . وأشار إلى أن السياسة الخارجية بعد ثورة 25 يناير ستكون مختلفة في توجهات مصر عما كانت عليه قبل الثورة ، مشيرا إلى أنه من الجيل الذى عاش قوة الدور المصري الخارجي في عنفوانه ، حيث كانت الدبلوماسية المصرية تمكننا دائما أن نضع مصر ومصالحها على قائمة اهتمامات العالم . وأوضح الوزير إن هناك ثوابت في السياسة المصرية أولها الدائرة العربية .. فمصر هي قلب العالم العربي وما يحدث في مصر يؤثر في عالمها سلبا أو إيجابا.. وأنه إذا تقدمت مصر تقدم العالم العربي ، وإذا تعثرت تعثر ، مشددا على أن العالم العربي يشتاق لعودة مصر . وقال أن الدائرة الثانية في أولويات السياسة المصرية هي الأفريقية التي ستسير مصر فيها على عدة مسارات سياسية وتجارية واقتصادية ومصالح مشتركة.. لافتا إلى أن مصالح مصر هي الأساس في علاقاتها مع أي دولة ، وهى الأولوية الأولى للدبلوماسية المصرية ، وإن الخارجية المصرية أخذت دفعة كبيرة بعد ثورة 25 يناير . وأكد أنه ليس عضوا في حملة عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية. يذكر أن السفير محمد كامل عمرو شغل العديد من المناصب بوزارة الخارجية منها منصب سفير مصر بالسعودية ، والقائم بالأعمال في سفارة مصر بواشنطن ، ومساعد لوزير الخارجية للمنظمات الأفريقية ، ومندوب ببعثة مصر في الأممالمتحدة ، وآخر منصب شغله هو عضو مجلس إدارة البنك الدولي ممثلا لمصر و13 دولة عربية.