"المسحراتى" هو مصدر البهجبة في نفوس الأطفال خلال شهر رمضان، وتلك المهنة تعتبر مصدر رزق لبعض المهمشين خصوصاً في القرى المصرية البسيطة. كانت وظيفة "المسحراتى" - أيام زمان - فى منتهى الأهمية، وكان يجوب ومن معه شوارع القرى والأحياء سائرا على قدميه، ومعه فانوسه الصفيح المضاء بالشمع العادى، وأصبح المسحراتى مثارا للتندر بعدما كان لاغنى عنه فى شهر الصيام ولازمة من لوازمه.
"حسين السيد" مسحراتى بمدينة طنطا أصبح صديق الأهالي والأطفال ينتظرونه من العام للعام، يقوم بالنداء على الأطفال جميعهم، ليرسم البسمة على وجوههم أثناء تنبيههم بموعد السحور. ويقول "حسين" أنه يقوم بمهنة المسحراتي منذ خمسة أعوام حباً في الأطفال وأنه سعيد بوجوده معهم خاصة باستقابلهم له واعطائه نفحات الشهر الكريم، موضحا أنه طوال العام يعمل بمهن كثيرة ولكن عندما يأتي شهر رمضان يتفرغ لمهنة المسحراتي التي اعتاد عليها.
وتابع: " مع شهر رمضان تبدأ العادات والتقاليد المعتاد عليها من المصريين احتفالا بالشهر الكريم كتزيين الشوارع وتنوريها، وترديد الأناشيد خلف المسحراتي الذي بدأ في الانقراض. وقال إن من أبرز النداءات التى يقولها "أصحي يا نايم وحد الدايم.. مسحراتي على باب الله.. أصحي يا عم انت وهو.. وانتي يا ست خشي جوا".