نيللى كريم: «تحت السيطرة» صادم .. ومشهد الحمام غير خادش للحياء

بدور «مريم» المدمنة التى تريد أن تنسى ماضيها، لكن الماضى يعود لمطاردتها مرة أخرى، وتلتقى أناسًا كانت هى مصدراً لآلامهم، وهم مصدرا لآلامها، تخطت نيللى كريم حدود الجرأة والمغامرة لتقدم هذا الدور الذى يحمل طبيعة خاصة، أكدت نيللى: أن المخرج تامر محسن هو الذى رشحها لدور «مريم» وأقنعها به، ولم تملك الجرأة لتقديمه، إلا مع مخرج واع ومتميز وتثق فى قدراته ك«محسن» وتعتبره من المخرجين القلائل الذين يحبون الممثل، وأنه يتعامل مع كل مشهد بالمسلسل على أنه «ماستر سين»، وكل شخصية يضيف لها أبعادا جديدة، وعندما شاهدت تجربته الإخراجية فى مسلسل «بدون ذكر أسماء» للكاتب الكبير وحيد حامد وجدت كل الشخصيات «من لحم ودم»، واختياره للأبطال آنذاك كان مفاجأة، وقدمهم جميعاً فى أدوار جديدة ومختلفة، كما أنه يسعى لتغيير جلده تماماً، وهى على الصعيد الشخصى سعدت بالعمل معه وكانت تشعر براحة كبيرة أثناء تصوير مشاهدها.
واعترفت نيللى بأن المسلسل جرىء وصادم فى طرح قضية الإدمان لكن بشكل راق ومهذب ولا يخدش الحياء، فهو يقدم قصصاً إنسانية، ويكشف عن تساؤلات كثيرة لماذا يدمن الإنسان وكيف؟ ولماذا رد فعل المجتمع تجاه المدمن قاس، ويرفض كثيراً التصالح معه، وأنها عايشت هذه الحالة بنفسها وكان الكثير من المدمنين يعترفون لها أنهم رفضوا الإفصاح عن حقيقة إدمانهم خوفا من رد فعل من حولهم، ومن هنا أعجبتها الفكرة خاصة أن مريم نعوم المؤلفة غاصت فى التفاصيل وقدمت الحقيقة كما هى وأنا محظوظة للعمل معها فى العام الرابع على التوالى.
والمسلسل يقدم تفاصيل تطرح لأول عن معاناة المدمن وكيف ينظر له المجتمع، وكيف تراه عائلته وأصدقاؤه بشكل مختلف، والعمل يخوض فى الحالة النفسية أيضاً للمدمن أو الذى كان مدمناً وتعتقد أن قصة «تحت السيطرة» جاءت من المصطلح الدارج «كله تمام وتحت السيطرة أو أنا مسيطر» وهو على العكس تماماً.
أما عن ردود الفعل حول دورها فى المسلسل فتقول نيللى: «أنا من النوع القلوق، كما أننى لا أجيد التخطيط والترتيب، فالقصة بدأت من تامر محسن هو الذى رشحنى للدور وأقنعنى بالدور وكنت قلقة جداً وفى النهاية وافقت لأننى أثق به، وكذلك المنتج جمال العدل ملك السيطرة هذا العام من خلال مسلسلاته الثلاثة «تحت السيطرة وبين السرايات وحارة اليهود».
وأشارت نيللى إلى أن تامر اختارها كما اختار باقى أبطال المسلسل، وهى ليست لديها مشكلة فى الذهاب لعمل «casting»، وهى سعيدة لأن المسلسل يقدم رسالة هامة، وهى أن يكون الإنسان فى محنة ويقف الناس بجانبه، وأن التفاهم والحب أساس أى علاقة ناجحة والكراهية تعقد الأمور.
وعن باقى أبطال العمل قالت: «أحمد وفيق يقدم دورًا ممتازًا ومحمد فراج مفاجأة فى هذ المسلسل، وجيهان فاضل وكل طاقم العمل وظافر العابدين الخلوق المحترف الملتزم الفنان الحقيقى بمعنى الكلمة».
وأكدت نيللى أنها تتابع أغلب الأعمال قدر استطاعتها وترى أن طارق لطفى متألق هذا العام فى مسلسله «بعد البداية» وكذلك المخرج أحمد خالد والمنتج ريمون مقار ومحمد محمود عبد العزيز.
وكذلك مسلسل «حارة اليهود» لمخرج مهم وهو محمد جمال العدل وديكور رائع لشيرين فرغل، وأداء ممتاز لمنة شلبى كعادتها وريهام عبد الغفور وإياد نصار كلهم فى منتهى الروعة، وسعيدة بمسلسل «مريم» وهيفاء وخالد النبوى هذا العام فى منتهى الذكاء.
وتقول مليون مبروك لغادة عبدالرازق فهى ممثلة خارج التصنيف وعادل إمام الذى يغرد بمفرده خارج المنافسة، وتابعت «ربنا يديله الصحة وينور رمضان كل سنة» وكذلك المخرج الكبير وائل إحسان.
وتبارك أيضا لشركاء نجاحها فى مسلسل «سجن النسا» نسرين أمين فى «بين السرايات» ومعها باسم يوسف، وكذلك إيهاب فهمى فى مسلسل « ذهاب وعودة»، وكل رفقاء الكفاح أحمد السقا وكريم عبدالعزيز ودنيا سميرغانم القمر ومكى وكذلك سمية الخشاب وفيفى الذى تضحك معهما كثيراً.
وترى أن مسلسل «العهد» مختلف كعادة محمد أمين راضى وطارق الجناينى وخالد مرعى، ومعجبة بأداء شيرين وتتمنى أن تكرر التجربة مرة أخرى لأن دمها خفيف وبنت بلد كما أن تامر حبيب يقدم طوال الوقت دراما ناعمة، فيها عمق ومشاعر وكذلك المخرج محمد شاكر.
وعن أجرها هذا العام أوضحت أن مسألة الأجر لا تشغلها على الإطلاق وكل ما يهمها القضية التى تقدمها والراحة مع فريق العمل، وبعدها يأتى موضوع الأجر، وقالت: «ممكن أحصل على أجر أعلى لكن تانى سنة هاقعد فى البيت».
أما عن مشهد الحمام الذى تم حذفه أثناء عرضه فى التليفزيون المصرى فتقول نيللى أنها لم تنزعج من ذلك لأنه عرض كاملاً على القنوات الأخرى، لكن اندهشت لأن المشهد ليس به أى شىء خادش للحياء.