أفادت "رأي اليوم" أنها علمت من مصادر يمنية واسعة الاطلاع أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي التي رتبت الزيارة التي قام بها السيد احمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس اليمني السابق إلى الرياض للتفاوض مع المسؤولين السعوديين، حول ايجاد حل للازمة اليمنية يحول دون لجوء السعودية الى استخدام الحلول العسكرية. وقالت هذه المصادر أن "صالح" غادر إلى الرياض على متن طائرة إماراتية خاصة، والتقى الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع الذي طلب تفتيشه قبل بدء اللقاء خشية ان يكون نجل الرئيس اليمني يخفي جهاز تسجيل الامر الذي رفضه الاخير وهدد بالعودة فورا. وعلمت "راي اليوم" ان اللقاء كان عاصفا في حينها، حيث وجه الامير السعودي تهديدا مباشرا للضيف وتوعده ووالده بعظائم الأمور. ويذكر أن السيد احمد صالح ما زال يقيم في امارة ابو ظبي منذ اقدام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على عزله من منصبه كسفير لبلاده في دولة الامارات العربية المتحدة، ولم يباشر حتى الآن اي سفير جديد لليمن عمله في السفارة خلفا له. وكان من المتوقع ان ينضم السيد صالح الابن الى وفد حزب "المؤتمر"، الذي يتزعمه والده في مؤتمر الحوار في جنيف الذي انتهى الجمعة الماضي دون تحقيق اي تقدم، ولكنه لم يفعل ربما خوفا من ان لا تسمح له دولة الامارات بالعودة في حال مغادرته، او لاسباب اخرى غير معروفة. وذكرت مصادر في الامارات ل"راي اليوم" ان السيد صالح يعيش في "فيلا" في امارة ابو ظبي، وانه يمارس حياته بصورة طبيعية، ويتنقل في الاسواق العامة وسط حراسة شخصية خفيفة.