كتبت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الأحد 21 يونيو أن واشنطن تخشى إمكانية استغلال موسكو للأزمة الاقتصادية في اليونان وتعزيز نفوذها في هذا البلد العضو في الناتو. وأوضحت أنه في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن توحيد الجبهة الغربية لدعمها العقوبات على روسيا، يمكن أن تستفيد موسكو من الوضع في الاقتصاد اليوناني لزرع العداء بين حلفاء الولاياتالمتحدة في أوروبا. وقالت الصحيفة: "تتمثل المخاوف في أن استمرار حالة عدم الاستقرار الاقتصادي الذي يمكن أن يؤدي إلى عجز أثينا على سداد ديونها، سيزيد من عداء المنتخبين اليونانيين إزاء أوروبا، الأمر الذي سيفتح الباب أمام روسيا لتعزيز نفوذها في البلاد". ونقلت الصحيفة عن سيباستيان مالابي، الخبير في المجلس الأمريكي الخاص بالعلاقات الدولية، قوله إن هذا الوضع سيكون "هدية جيوسياسية" لروسيا. وحسب "فايننشال تايمز" فإن زيارة رئيس الحكومة اليونانية ألكسيس تسيبراس إلى سان بطرسبورغ لحضور المنتدى الاقتصادي أظهرت وجود "الروابط السياسية" بين الحكومة اليونانية والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك أثبتت نية أثينا التوجه إلى موسكو كلما تفاقم التوتر بين اليونان ومقرضيها. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الإدارة الأمريكية كانت قد طلبت خلال الأشهر الماضية من ألمانيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي إيجاد حل للقضية اليونانية.