هناك قلوب على هذه الأرض لا تستطيع سوى إرسال إشعاعات من الحب، هذا فقط ما تشعر به عندما تشاهد الفنانة والإعلامية نجوى إبراهيم على شاشة التليفزيون منذ ظهورها الأول على شاشة التليفزيون، حتى قدمت شخصية "ماما نجوى" وأصبحت رمزاً للكبار والصغار، تعلم الأجيال، وتحكى للأطفال، وبابتسامتها الساحرة وطلتها المميزة جذبت مخرجى السينما إليها، ليلتقطها المخرج يوسف شاهين فى أول أعمالها وأهم أعماله أيضاً "الأرض" عام 1970، وتفوقت فيه وأظهرت موهبة أخرى كانت تخفيها وهى التمثيل، ونال الفيلم إعجاب أغلب النقاد كما أشادوا بدور نجوى إبراهيم رغم أنها التجربة الأولى لها، حتى جسدت فاطمة، ابنة عم الشاب محمد الذى عاد من فلسطين بعد هزيمة الجنود، وكان ينبذه أهل قريته ويحمِّلونه ذنب الهزيمه فى مسلسل "الرصاصة لا تزال فى جيبى"، وتتفوق على نفسها، إلى أن قدمت فيلم "فجر الإسلام" للمخرج صلاح أبوسيف، وبعدها فيلم "العذاب فوق شفاه تبتسم" للمخرج حسن الإمام ومجموعة كبيرة من الأفلام، أبرزها «الرصاصة لا تزال فى جيبى» مع المخرج حسام الدين مصطفى، و«حتى آخر العمر» مع المخرج أشرف فهمى، «المدمن» مع المخرج يوسف فرانسيس. وتعود هذا العام بطلتها العذبة لتطل على جمهورها بعد غياب 8 سنوات، وتشارك رمضان الجارى الفنان عادل إمام بطولة مسلسل "أستاذ ورئيس قسم"، تقوم فيه بدور السيدة الجميلة التى يقع عادل إمام فى حبها ويقرر الزواج منها، لكنه يكتشف عدم قدرته على الإنجاب، فيقرر أن ينفصل عنها، كى لا يحرمها من نعمة الأمومة وتتوالى الأحداث لنجدها محوراً مهماً فى أحداث المسلسل ورمزاً كبيراً يقترب من أن يكون «مصر»، لذلك لم تكن نجوى إبرهيم طوال مشوارها الفنى "سنيدة" بل قامت بأدوار البطولة وأصبحت نجمة لها اسمها وجمهورها وحققت شهرة فى مجال التمثيل تفوقت بها على كثيرات ممن اتخذن التمثيل مهنة أساسية لهن، وسار نجاحها السينمائى جنباً إلى جنب مع نجاحها كمذيعة. حتى إن هذا التألق رشحها فى فترة ما أن تكون ضمن فريق عمل مسلسل "أبوالعلا البشرى" الذى كان يقوم ببطولته الفنان الراحل محمود مرسى، تلك النجومية التى جعلتها تُصر قبل بداية التصوير على أن يوضع اسمها قبل اسم الفنان محمود مرسى، وهو الأمر الذى رفض بشدة من المنتج والمخرج، وكان من المستحيل أن ينفذ لها هذا الشرط وأصرت عليه متناسية مكانة محمود مرسى الفنية فى ذلك الوقت، وهو الأمر الذى تطور إلى أن اعتذرت عن عدم مشاركتها فى العمل.