**التطبيقات العلاجيّة لِطاقَة المَاء** *ماهى أهمية وظائف الماء فى أجسامنا ؟ -ضرورى لكل التفاعلات الكيميائيّة التى تحدث فى جسمنا ،كما هو الماء ضرورى للبذور فى الأرض لتنمو وتُصبح شجرة كبيرة فالماء ضرورى لنا لنكبر من الطفولة وحتى البلوغ. -تدفق الماء من وإلى الخلايا التى فى أجسامنا ضرورى لتوليد الطاقة التى نحتاجها للحركة والنشاط. -الطاقة التى يتم توليدها من الماء الموجود داخل الخلايا يُساعد على إنتقال النبضات العصبية خلال الموصلات العصبيّة. -الماء يُساعد على صنع مادّة تُشبه الصمغ تُساعد على تثبيت المواد الصلبة على جدران الخلية بعضها بجانب بعض. -يُساعد على نقل المواد الكيميائية التى أنتجها المُخ والتى تنقل رسائل المخ إلى وجهات متعدّدة من أجزاء الجسم ، كما أن هناك مُمرات/حارات مُحدّدة مُختلفة لكل نوع من السيارات الملاكى أو النقل فى الشوارع(فى الخارج) فنفس الحال يقوم المخ بنقل مُرَكّبَات كيميائيّة مختلفة وكل مُرَكّب يتم نقله عبر/خلال مَمَرّ مائى مُعيّن مخصوص عبرالموصلات العصبيّة. -الماء يتمتع بنفوذ كبير على مُختلف أنواع الأنزيمات فى الجسم والتى تحتاج للماء لتذوب فى الجسم. *ماهى الكميّة المطلوبة المُناسبة لأجسامنا من الماء يوميّاً ؟ من الصعب تحديد الكمية التى يحتاج إليها جسم كل شخص من الماء يوميّاً ليكون جسمه فى الكفاءة المناسبة ، كميّة الماء المطلوبة لجسم كل شخص تختلف من شخص لآخَر بسبب عوامل مختلفة ، العمر ، المُناخ السّائد ، الفصل المُوسمى ، النشاط البدنى ،نوع الطعام الذى يستهلكه الشخص ، كميّة ونوعية التوابل والبهارات التى يحتوى عليها طعام الشخص ، كمية الماء الموجودة داخل الطعام نفسه ، كمية الملح الموجودة فى الطعام..إلخ. فى المعدّل المحسوب فإنك تتناول ثُلُثَا حاجة جسمك من الماء من خلال الطعام ، وثمانية إلى عشرة أكواب من الماء تشربها لتقوم بسدّ الثلث المُتبقى الذى يحتاجه جسمك ،تزيد تلك الأكواب إن قمت بمجهود بدنى أو تعرّقت بشدّة وخسرت كمية محترمة من السوائل المخزّنة بجسمك. *متى لا ينبغى أن أشرب الماء ؟ من المفيد أن تعرف أنه توجد أوقات لاينبغى أن تتناول فيها الماء ، وهى أثناء تناولك للطعام ، تناول الماء أثناء إلتهام الطعام سوف يؤثر على عملية المضغ كما أنه سيؤثر سلباً على كفاءة اللعاب الذى يقوم فمك بإنتاجه فيخففه وهو مسئول عن أول عمليات هضم الطعام ، الماء يُغادر معدتك من خمسة إلى عشرة دقائق بعد أن تشربه وغالباً سيأخذ معه الطعام الذى أكلته بالتوازى مع شربك للماء فى نفس الوقت فلا تتمكّن معدتك من هضمه والإستفادة منه ، الماء يُخفف من كفاءة العصارة التى تُتنجها المعدة لهضم الطعام إن شربته فى نفس وقت تناول الطعام ، الصحيح أن تقوم بشرب الماء على بطن فارغة أو أن تشرب الماء ساعة ونصف (قبل) إلتهامك للطعام أو (بعد) ثلاث ساعات من إنتهائك من الطعام. وسيلة لمعرفة إن كان مقادر الماء الذى تشربه مُناسب لجسمك هو بأن تراقب لون البول ، إن كان لون بولك يميل للأبيض فهى علامة أن جسمك رطب وأعضاءك الداخلية فريش مُنتعشة بكمية الماء الكافية اللازمة لها ، إن كان لون بولك أصفر فهى إشارة إلى مجهود كبير تقوم به كليتيك لتخليص جسمك من السموم وتُعانى من نقص الماء اللازم لمُساعدتها على التخلص من تلك السموم. مُعظم الناس يقومون ببلع جرعات الماء دفعة واحدة ، خبراء العلاج الطبيعى بالماء ينصحونك بأن ترتشف الماء رشفة رشفة وتضعها بفمك وكأنك تمضغها قبل أن تبلعها لكى تُحفّز اللعاب على الإفراز ، إستعمال الشفاطات /الشاليمو مكروه سواءً عند شرب الماء أو العصائر. *هل يُمكن الإستعاضة عن تناول الماء بشرب سوائل أخرى ؟ بعض الثقافات الغربيّة إنتهجت أسلوباً عنجهياً بتخصيص الماء لشئون النظافة فقط ويقومون عند العطش بشرب العصائر أو المشروبات الأخرى كبديل عن الماء .... -لايوجد بديل يُمكن أن يحل محل الماء نهائيّاً ، الشاى والقهوة والعصائر و المشروبات الغازية و اللبن تحتوى على الماء لكن الماء يكون ممزوجاً بعناصر أخرى ، فى المُحصّلة النهائية فالجسم لن يكتفى باستعمال الماء الموجود بالعصير نفسه لهضم مكونات العصير الصلبة لكنه سوف يلتهم الماء المُخزّن بالجسم ، تاركاً الجسم لنقص حاد فى الماء ليكون فريسة للجفاف. *ماهو أنسب نوع من الماء للشرب ؟ خبراء العلاج الطبيعى بالماء ينصحون بتناول الماء الطبيعى العادى الخالى من أيّة إضافات ، بعض أنواع المياه التجارية يكون مُضافاً إليها معادن بِنِسَبْ قد تكون مفيدة لشخص وضارة لشخص آخر ، المياه المعدنيّة الطبيعيّة أو من الأنهار تكون عناصرها متوازنة ومفيدة للتعامل مع المعادن الأخرى الموجودة بطعامك الصلب. *هل درجة حرارة الماء تؤثر على صحّتك ؟ نعم بكل تأكيد ، المياه التى تم تبريدها خلال الجرّة (وعاء فخار/القلّة) أو من نبع ماء بارد من الجبال مُفيدة لتخفيض درجة حرارة الجسم ، قوام الدم فى الكثافة المطلوبة ،التخلص من السموم عبر الجلد من خلال عملية التعرّق/البخر ، تعيد الكفاء للكليتين بتخليص الجسم من السموم عبر العرق لترك المجال للكليتين لمجهود أقل فتسترجع عافيتها ، تزيد من قدرة الجسم على التخلص من العناصر الضارة على شكل براز ليّن. *ماذا بشأن الماء السّاخن/الحارّ ؟ هل له منافع ؟ الماء الساخن يُنظّف المعدة ، تخفيف من حرقان المعدة ، مفيد لعملية التجشّؤ (إخراج الهواء الزائد بالبطن عن طريق الفم) ، التخلص من إنتفاخ البطن ، علاج عسر الهضم الحاد ، علاج حالات القيئ وتشنجات المَعِدَة. الماء الساخن ضار لمن يُعانون من قرحة المعدة ، ومن المفيد التنبيه أن الماء الساخن لايُبلع بل يُرتَشَف (شفطة شفطة) لتهيئة المعدة لدرجة الحرارة والإستفادة من السخونة فى تلطيف التشنجات بالبطن. **المصدر: كتاب التداوى بالماء للدكتور/راجيف شارما.