تعرب المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إدانتها البالغة للبلاغات التي تقدمت بها إدارة الجامعة الألمانية بالقاهرة ضد طلابها بسبب اعتصامهم اعتراضا على مقتل الطالبة يار بالجامعة بعد ارتطام أحد أتوبيسات الجامعة بها نتيجة سوء التنظيم وعدم وجودإجراءات أمان مما أدى إلى نزيف داخلي لدى يارا وإصابات أخرى أدت إلى وفاتها. وكانت إدارة الجامعة تقدمت ببلاغات ضد 10 طلاب تتهمهم فيها بمحاصرة رئيس الجامعة أيام الاعتصام وتخريب سيارتهوالاعتداء عليه وعلى بعض من أفراد أمن الجامعة، وعليه توجه الطلاب حازم عبد الخالق رئيس اتحاد الطلبة وكريم نجيب نائب رئيس اتحادالطلبة والطالبة آلاء العطار لنيابة القاهرة الجديدة صباح يوم 24/5/2015 للإدلاءبأقوالهم فيما هو منسوب إليهم من تهم وجهها رئيس الجامعة لهم، فتم احتجازهم والتحفظ عليهم داخلالتخشيبة ليعرضوا على النيابة في اليوم التالي والتي قررت حبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيق.
وفي المقابل تصر الجامعة على اعتذار كتابي من الطلبة يرفق مع المحضر ليتم الإفراج عنهم أما هذا أو الاستمرار في البلاغات، وبعد أربعة أيام تم الإفراج عن الطلاب بضمان محل إقامتهم مع عدم حفظ القضية.
وقد رصدت المنظمة من خلال شكاوي طلاب الجامعة أن هناك استمرار لمنع الطلبة من دخول الحرم الجامعي، ومنع بعض الطلبة الذين يرغبون في السفر إلى ألمانيا للفصل الدراسي القادم لقضائه في الحرم الجامعي الخاص بالجامعة الألمانية في برلين بسبب اشتراكهم في الاعتصام أو المظاهرات، كما تم رفد أحد الطلبة بالجامعة ويدعى سيف الدين نهائيا من الجامعةانتقاما من مشاركته في الاعتصام والإضراب بدون سبب واضح أو معلوم.
وفي هذا الإطار تري المنظمة المصرية أن الجامعة الألمانية بالقاهرة قامت بإجراءات تعسفية ضد الطلاب المشاركين في المظاهرات مما يمثل انتهاكا لحقهم في التظاهر السلمي، فضلا عن حرمانهم من دخول الجامعة في تحدي صارخ وسافر لحقهم في التعليم.
وعليه تطالب المنظمة السيد وزير التعليم العالي بالتدخل الفوري والعاجل في الأزمة وإيجاد حل لها من خلال السماح لهؤلاء الطلاب بالدخول إلى الجامعة واستكمال دارستهم الجامعية وخاصة أن هؤلاء الطلاب لم يقترفوا أي جرائم سوء أنهم قاموا بالتعبير عن رأيهم اعتراضا على مقتل زميلتهم.
ومن جانبه اكد حافظ أبو سعده رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن منظومة التعليم تحتاج إلى إصلاح جدي وحقيقي يراعي حقوق الطالب في تلقي تعليمه وعدم الاعتماد على حرمان الطالب من الامتحان لأن هذا الأمر يخلق جيل لايحترم ثقافة الحوار والرأي والرأي الاخر، بل لا بد على الجامعة أن تبادر بالحوار مع طلابها من أجل خلق بيئة مواتية لاستكمال العملية التعليمية.