حصل الزميل الإعلامي ساري الزهراني، على درجة الدكتوراه بامتياز عن مناقشته "الرؤية والتشكيل الفني في روايات عبد العزيز الصقعبي" بقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك عبد العزيز بإشراف الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الوهابي، وشارك في المناقشة الأستاذ الدكتور مراد مبروك مناقشا داخليًا، والدكتور معجب العدواني من جامعة الملك سعود مناقشا خارجيًا. وأعرب الزهراني عن سعادته بحصوله علي الدكتوراه بعد جهد سنوات مضت، قائلاً: "لا أنسى تقديم شكري لمشرفي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الوهابي على توجيهاته العلمية ومتابعته المستمرة، والشّكر كذلك موصول إلى المناقشين النّاقد الدكتور مراد مبروك، والناقد الدكتور معجب العدواني، ولا يغيب عني أن اشكر كلّ أساتذتي في قسم اللغة العربية وآدابها على كلّ حرفٍ تعلّمته منهم، كما أشكر كلّ أصدقائي على سؤالهم واهتمامهم". وناقشت الرسالة العلاقة القائمة ما بين الرؤية والتشكيل الفني في الروايات عينة الدراسة، على اعتبار أنّ الرؤية تمثّل مظّلة فكريّة لما تحمله من قضايا وثيمات لها أبعادها داخل المجتمع المحلي في السعودية، وما طرأ عليه من تحوّلات وانزيحات وتطورات كان لها أثرها السّياقي خاصّة فيما يتّصل بالكثير من الأبعاد الاجتماعيّة، كما تمثّل في المقابل التّشكيلات الفنيّة رؤية تقنية بوصفها تقنيات سرديّة كاشفة لجسر المقاربة ما بين الرؤية لتي تحملها الروايات من جهة، وبين متن الروايات بوقائعها وأحداثها وشخوصها من جهة ثانية. وأوصت بتمثّل التقنيات الفنيّة عند عبدالعزيز الصقعبي مساحة واسعة للدراسة، ويمكن أن تكون وحدها مجالا لتوسيع النظر في تقنيات هذا الكاتب، بخاصة وأنه كاتب تعددت مهاراته الكتابية في الأجناس الأدبية. وكذلك أهميّة التوجه لدراسة الكتّاب والكاتبات الذين لم تتناولهم الدّراسات الأكاديمية العلمية، بخاصة في الأدب السعودي، حيث إن هناك أسماء روائية سعودية. كوّنت لها نتاجاً جيداً يستحق العناية والاهتمام من قبل الباحثين. أيضا النقد التّطبيقي في مجال السرديّات يحتاج إلى تنوّع مصادره التطبيقيّة في مجال التقنية والثيمات، حيث يلاحظ كثرة التّكرار عند الدّراسين في المجالات الأكاديميّة على أسماء روائية محددة.