أكد محافظ أسوان مصطفى يسري اهتمام المحافظة برفع كفاءة الخدمات المقدمة للركاب والمصدرين بميناء السد العالي استعدادًا لحركة التجارة والسفر والتي ستشهد تناميًا كبيرًا لهما نحو الأسواق الأفريقية، وخاصة عقب انعقاد قمة التكتلات الاقتصادية الأفريقية الثلاث وهى "الكوميسا وجماعة شرق أفريقيا والسادك" بمدينة شرم الشيخ خلال الأسبوع الحالي والتي تضم 25 دولة أفريقية تمثل سوقًا مفتوحة يضم 625 مليون نسمة. وأشار إلى أن الهدف من رفع الخدمات المقدمة في مينائي السد العالي بأسوان والشهيد الزبير بحلفا هو زيادة حركة النقل النهري في بحيرة ناصر، وخاصة أنها تتوازي مع زيادة الحركة التجارية والسياحية عبر الطرق الدولية والموانئ البرية الجديدة في قسطل وأشكيت، ثم ميناء أرقين في المستقبل والتي تمثل شرايين هامة في التواصل بين شعبي وادي النيل، وأيضًا التواصل مع أفريقيا ودول حوض النيل بشكل عام.
جاء ذلك أثناء اجتماع محافظ أسوان مع الوفد السوداني الذي يضم السفير عبد الرحيم سر الختم، القنصل العام لجمهورية السودان ومجدي عبد اللطيف، مدير ميناء الزبير والسر الأمين محمد مدير هيئة وادى النيل بجانب الملحقيين التجاري والثقافي بالقنصلية السودانية.
وحضر الاجتماع أسعد عبد المجيد مدير ميناء السد العالي، والذى أشار إلى أن الاجتماع تناول في إطار التؤامة بين المينائين مناقشة أهم التحديات الحالية التي تواجه حركة النقل النهري بين مصر والسودان وخاصة تطوير المينائين ومشاكل المصدرين والمستوردين وأيضًا ما يواجه الركاب من مشاكل وخاصة من نظام الشيالة.
ولفت إلى أنه تم الإتفاق على تشكيل لجنة مصرية سودانية تجتمع شهرياً بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة للركاب فى الجانبين على أن تجتمع في كل من ميناء السد العالي وميناء الزبير بحلفا شهريًا لمواجهة أي مشاكل ووضع الحلول الفورية أو رفعها فى حالة الحاجة للعرض على الجهات العليا فى الجانبين وخاصة أن ذلك يتواكب مع الجهود التى تبذلها الدولة لإحداث مزيد من التقارب المصري مع الدول الأفريقية لينعكس ذلك على زيادة الحركة التجارية والسياحية على السودان وأفريقيا وهو مما يستلزم تضافر جهود كافة الجهات الحكومية لتسهيل التنقل بينهما بما يعود بالنفع علي شعبي وادي النيل تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية في البلدين.
وأضاف أسعد عبد المجيد، بأنه سيتم وضع آلية ثابتة بنظام الشيالة بالميناء بالتعاون مع هيئة وادي النيل والجهات الحكومية والأمنية لمنع استغلال أي راكب سواء كان سوداني أو مصري أو أجنبي وحصوله على كافة الخدمات بشكل متميز.
ولاسيما أنه بعد التطوير الأخير الذي شهده ميناء السد العالي بتكلفة 2 مليون جنيه من اعتمادات محافظة أسوان ساهم في عودة 80 % من الركاب مرة أخرى إلى النقل النهري بدلاً من النقل البري عبر ميناء قسطل.
وأوضح أنه بالتنسيق مع هيئة وادي النيل تم التشغيل الكامل للباخرتين ساق النعام وسينا على أن يرافقهم في كل رحلة صندل لنقل البضائع مما يساهم في زيادة الصادرات وأيضًا توفير كافة سبل الراحة للركاب والمصدرين.
وتابع أسعد عبد المجيد قائلًا، إنه تم ترسية آلية الشيالة علي احدي الشركات المتخصصة في خدمات النقل، حيث سيتم توجيه 36 % من إيرادات حمل البضائع للصرف على تطوير الميناء و64 % للشركة علي أن يتم توجيه 25% منها للعمال الشياليين، وخاصة أن رسوم وزن الكيلو واحد من البضائع هو 25 قرشًا، فيما أنه مسموح للراكب أن يصطحب معه بضائع لا يزيد وزنها على 80 كيلو مجاناً.
وأكد أن التطوير الذي شهده ميناء السد العالي ساهم في زيادة الصادرات المصرية للسودان 3645.5 طن في الفترة من يناير حتى مايو الماضي، في حين أنه في نفس الفترة بلغت الوردات القادمة من السودان 479 طن.