أكد مصطفى يسرى، محافظ أسوان، اهتمام المحافظة برفع كفاءة الخدمات المقدمة للركاب والمصدرين بميناء السد العالي جنوبأسوان استعداداً للتنامي المتوقع لحركة التجارة والسفر نحو الأسواق الإفريقية، خاصة في أعقاب انعقاد قمة التكتلات الاقتصادية الإفريقية الثلاث وهى ''الكوميسا'' وجماعة شرق إفريقيا و''السادك'' بمدينة شرم الشيخ، والتي تشارك فيها 25 دولة تمثل سوقاً مفتوحة. جاء ذلك خلال اجتماع المحافظ، اليوم الثلاثاء، مع الوفد السوداني الذي يضم القائم بأعمال القنصل العام لجمهورية السودان السفير عبدالرحيم سر الختم، ومدير ميناء الشهيد الزبير بحلفا مجدي عبداللطيف ومدير هيئة وادي النيل بالسودان السر الأمين محمد، والملحقين التجاري والثقافي بالقنصلية السودانية، وبحضور مدير ميناء السد العالي أسعد عبد المجيد. بدوره، قال مدير ميناء السد العالي أسعد عبد المجيد، إن اللقاء تناول رفع كفاءة الخدمات المقدمة في مينائي ''السد العالي'' بأسوان و''الشهيد الزبير'' بحلفا شمال السودان لزيادة حركة النقل النهري في بحيرة ناصر، بالتوازي مع زيادة الحركة التجارية والسياحية عبر الطرق الدولية والموانئ البرية الجديدة في ''قسطل'' و''أشكيت''. وأضاف أن الاجتماع شهد مناقشة أهم التحديات الحالية التي تواجه حركة النقل النهري بين مصر والسودان، خاصة تطوير المينائين ومشاكل المصدرين والمستوردين، وأيضاً ما يواجه الركاب من مشاكل وتحسين خدمات الحمالين ''الشيالين''، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة مصرية سودانية تجتمع شهرياً بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة للركاب فى الجانبين ومواجهة أى مشاكل ووضع الحلول الفورية أو رفعها فى حالة الحاجة للعرض على الجهات العليا فى الجانبين. ولفت بأنه سيتم وضع آلية ثابتة لتنظيم خدمات الحمالين بالتعاون مع هيئة وادي النيل والجهات الحكومية والأمنية؛ لمنع استغلال أي راكب سواء كان سودانيا أو مصريا أو أجنبيا وحصوله علي كافة الخدمات بشكل متميز، خاصة بعد التطوير الأخير الذي شهده ميناء السد العالي بتكلفة مليوني جنيه من اعتمادات محافظة أسوان، ما ساهم في عودة 80% من الركاب إلى النقل النهري، بدلاً عن النقل البري عبر ميناء قسطل. وتابع أسعد بأنه تمت ترسية خدمات ''الشيالة'' علي شركة متخصصة في خدمات النقل، على أن توجيه 36% من إيرادات حمل البضائع للإنفاق على تطوير الميناءين و64% للشركة على أن يتم توجيه 25 % منها للعمال ''الحمالين''.