تجددت أزمة صيادي "حوض 5 ألاف" ببحيرة مريوط بالإسكندرية، وشركة الجهاد للاستصلاح الزراعي، عقب تصدي صيادو بحيرة مريوط لمحاولات الردم التي قامت بها الشركة على مساحة 6 ألاف و700 فدان الشهر الماضي، وقيام الصيادون وهيئة الثروة السمكية والشركة بتحرير محاضر بقسم الشرطة، واستعادة القسم المردوم من البحيرة، وإنهاء الوضع الحالي بمرور دوريات أمنية على الحوض، لمنعه من محاولات الردم. وقال محمد الفار، نقيب صيادين بحيرة مريوط، بالإسكندرية إن الصيادين بحوض 5 ألاف يتعرضون حاليًا لمؤمرات ومحاضر كيدية من قبل الشركة، يتم على أساسها إلقاء القبض على الصيادين، وحجزهم بالقسم، لحين عرضهم على النيابة، مضيفًا أن هيئة الثروة السمكية الإسكندرية فوضت صيادًا يدعا يونس عبدالله مطير 70سنة لمراقبة الحوض من محاولات أي أعمال ردم، إلا أن الشركة حررت محضرًا ضده بتهمة تكسير وسرقة مكتب خاص بهم، وأنه تم إلقاء القبض عليه أمس واحتجازه داخل قسم كفر الدوار. وأكد "الفار" - في تصريح لبوابة "الفجر" - أن ما يحدث إرهاب للصيادين عقب تصديهم لمحاولة ردم الحوض، وأن هيئة الثروة السمكية أرسلت محاميًا للوقوف على المحضر. ومن جانبه أضاف أحمد حلمي رئيس الإدارة المركزية لشؤون الثروة السمكية، أنه بالفعل القبض على الصياد الذي تم تفويضه، لحراسة الحوض ضد أي محاولات التعدي عليه، وأنه قبل ذلك التفويض حفاظًا على البحيرة والزريعة، إلا أن الشركة حررت له محضرًا بقسم كفر الدوار، بتهمة التعدي على الشركة، ليتم إلقاء القبض عليه في مكان حراسته بالحوض بالإسكندرية، مؤكدًا أن الحوض يتعرض لمؤامرة من قبل الشركة، وأن الإدارة المركزية والصيادين لن يسمحوا بالتعدي على أملاك الدولة، وأنه يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اتجاه ما يحدث. وصرح أنه تم ارسال مخاطبات إلى الرئاسة والجهات الأمنية، للإبلاغ عن محاولات التعدي على حوض مريوط وإرهاب الصيادين بالمحاضر الكيدية، وإلقاء القبض على صياد مسن 70 سنة أثناء حارسته لملك من أملاك الدولة، وهو في سن كبير، حرصًا على المصلحة العامة.