فى عام 2006 قرر خالد أبو إسماعيل رئيس اتحاد غرف مصر وقتها ورئيس غرفة تجارة الإسكندرية الرجوع للخلف وتقديم نائبه وصديقه الأنتيم وابنه الروحى أحمد الوكيل فى الصدارة وتهيئته ليكون رئيسا لاتحاد الغرف وما بين انتخابات ثم انسحاب دخل الوكيل على الباب الملكى بالتزكية. وجاءت انتخابات أخرى أيضاً نجح فيها الوكيل للدورة الثانية بالتزكية فى حين أن غالبية رؤساء اتحادات غرف مصر يخوضون الانتخابات، ويقرر الوكيل أن يخوض انتخابات رئيس اتحاد غرف مصر، وقتها كان رشيد محمد رشيد صديقه المقرب وزيراً للتجارة وعبد السلام المحجوب الذى كان محافظاً للإسكندرية وقت فترته الأولى كرئيس لغرفة تجارة الإسكندرية، قد أصبح وزيراً للتنمية المحلية وتصادف أن رشيد والمحجوب قررا الضغط بكل نفوذهما وقوتهما على كل رئيس غرفة تجارة بأن يدلى بصوته للوكيل وليس محمد المصرى منافسه من غرفة بورسعيد، والوكيل شخصياً كان يتفاخر بهذا الحب وهذه الحفاوة من هذين الوزيرين اللذين قررا مساعدته دون أن يطلب . ومن يومها وأحمد الوكيل رئيساً لاتحاد غرف مصر ذاق من خلالها النفوذ والسلطان ولقاء رؤساء الجمهوريات وتمثيل التجار مع رئيس الجمهورية سواء كان مبارك أو مرسى أو السيسى فى السفريات الخارجية، وكيف يرفع سماعة التليفون على أى وزير أو رئيس وزراء فيكون مجاباً، والنفوذ والسلطان والصولجان له مذاق خاص ونادر، وكيف تتم دعوته من قبل الجميع سواء اجتماعياً بالأفراح والمناسبات أو من قبل مسئولى الدولة ويجد المعاملة السبعة نجوم كرئيس اتحاد غرف مصر وكيف كان نفوذه وقوته عندما يجد وزير تموين يخرج عن طوعه فيستخدم نفوذه فى خروج هذا الوزير من وزارة التموين واستبداله بآخر. والأمثلة موجودة وكتبتها فى هذه الصفحات كثيراً، وكيف توطدت علاقته منذ سنوات بعاد بإبراهيم محلب منذ أن كان رئيسا للمقاولين العرب وكيف يضبط الأسعار ويرفع ويخفض ولم لا وهو أكبر مستورد للسكر والفول وأكبر مصدر للأرز والخضار فى مصر، ما علينا جاء حكم الإخوان وتجلت قوة وعلاقات أحمد الوكيل بالأتراك من خلال تجارته معهم ومن خلال صديقه وشريكهم الوزير الهارب رشيد محمد رشيد الذى كان المستشار الاقتصادى لرئيس وزراء تركيا وله أعمال وبيزنس فى تركيا، وجاء أردوغان لمصر وجلب قبلها أحمد الوكيل عبدالله جول، ورغم أن العلاقة كانت بين الوكيل ومرسى فى بداية حكمه فاترة ولم يصطحبه معه فى الزيارة الشهيرة للصين إلا أن العلاقة توطدت بشدة بعد ذلك، رغم أن حسن مالك أسس الكيان الموازى لاتحاد غرف مصر وأسماه جمعية «ابدأ» وحضر الوكيل تدشين أول حفلاتهم ولقاءاتهم. ومرت الأيام وراح حكم مرسى وتولى السيد المستشار عدلى منصور الرئاسة المؤقتة وظن الجميع أن الوجوه التجارية ستتغير لكن يصدر وقتها عدلى منصور قرارا بتأجيل الانتخابات عاماً ليتنفس الجميع من التجار الصعداء حتى جاءت السكرة وراحت الفكرة فى تلك الانتخابات التى من المقرر لها الأسبوع القادم. أسبوع أراه ليس أسبوع الحسم لأنها فى كل الأحوال محسومة لأحمد الوكيل ومن معه خاصة أنه لا وجوه قوية منافسة، أكتب كلمة الحق رغم أنها لصف الوكيل سيفوز الوكيل رغم أن التغيير واجب وسيفوز غالبية الأسماء الموجودة فى قائمته وعلى رأسهم عمرو المصيلحى لما تتمتع به هذه العائلة من شعبية وعلاقات محترمة فى السوق، رغم وجود أسماء أخرى لا تستحق على رأسها محمد أسامة النجار ابن أسامة النجار مؤسس جمعية ابدأ بزعامة حسن مالك، وكذلك اسم خالد فتح الله رئيس شعبة الأغذية فى اتحاد غرف مصر لميوله الإخوانية وعلاقته الأقوى بالاتراك، واسم شريف بقطر وأحمد حسن لكن نقول إيه سيفوز الجميع لأن القوة والباور الذى خلف الوكيل وقائمته قوة سياسية أيضاً وتحالفات حكومية ومصالح ملايين التجار المتحكمين فى جمع مال الشعب بالقانون وأحب القانون وحلاوته بالسكر .