اعترفت صحيفة الجارديان البريطانية، بالنجاح المصري في الضغط على شركة أورانج العالمية للاتصالات لوقف خدماتها المقدمة بواسطة الوكيل الإسرائيلي "شركة بارتنر " في المستوطنات, مشيرة إلى أن الضغوط المصرية المشتركة بالتعاون مع الحكومة الفرنسية وغيرها من المنظمات المناصرة للقضية الفلسطينية اتهمت "أورانج " بإكساب الشرعية الدولية للمستوطنات، ومساعدة إسرائيل على إنشاء وضع ترفضه كل المنظمات الدولية وعلى رأسها الأممالمتحدة , و تم التهديد أنه في حال عدم إنهاء خدمات الشركة في إسرائيل فانه سيتم إنهاء الاستثمارات التابعة لأورانح – المالكة لغالبة أسهم شركة "موبينيل" – في مصر. ورأت الصحيفة في استجابة الشركة العالمية للضغوط المصرية تحولا في موازين القوى بالشرق الأوسط، فبحسب ما ذكرته وكالة "فرانس 24 " فان قرار الانسحاب من السوق الإسرائيلية جاء بعد زيارة من رئيس مجلس إدارة "أورانج" ستيفان ريشار إلى القاهرة وأكد أن اورانج في طريقها لإنهاء الشراكة مع الوكيل الإسرائيلي ولكن بعد دراسة الأمر بشكل قانوني حتى لا يتسبب الانفصال في ضرر بالغ إلى الشركة الأم.
كما نقلت الوكالة الفرنسية عن الوكيل الإسرائيلي "شركة بارتنر" اتهامه لمجموعة أورانج بالخضوع لمنظمات فلسطينية، وقال إسحق بن بنيستي رئيس الشركة: إن أمر يدعو للغضب الشديد، فهم يريدون عزلنا عن العالم، وهذه ليست مسألة تخص "بارتنر " فحسب و لكنها مسألة تتعلق بكيان إسرائيل ككل, و لكن الأمر المؤكد أن خدامتنا لن تنقطع عن عملائنا.