صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه إلحاقاً لما سبق إعلانه، يوم الجمعة الموافق 11/8/1436 هجري، بشأن إحباط محاولة تنفيذ جريمة إرهابية تستهدف المصلين داخل مسجد الحسين (رضي الله عنه) بحي العنود في مدينة الدمام أثناء أدائهم صلاة الجمعة، من قبل شخص كان متنكراً بزي نسائي أثار وضعه المريب انتباه رجال الأمن، واستشعار مواطنين من المصلين لذلك، ما حال دون دخول الجاني إلى المسجد، وإقدامه على تفجير نفسه بحزام ناسف في مواقف السيارات المقابلة لمدخل المسجد، ونتج عن ذلك مقتله، واستشهاد أربعة مواطنين. وعليه.. أسفرت التحقيقات القائمة في هذا العمل الإرهابي الدنيء عن النتائج التالية: - اتضح من إجراءات التثبت من هوية منفذ الجريمة الإرهابية الآثمة في مسجد الحسين (رضي الله عنه) بحي العنود في مدينة الدمام، أنه يدعى خالد عايد محمد الوهبي الشمري (سعودي الجنسية) من مواليد 29/6/1416 هجري، وأثبت المعمل الجنائي من خلال فحص عينات من بقايا جثة الإرهابي وموقع الحادث أن المادة المستخدمة في التفجير هي من نوع "آر دي إكس". - اتضح من إجراءات الثبت من هويات ضحايا الحادث الإرهابي، بأنهم كل من: 1- عبدالجليل جمعة طاهر الأربش 2- محمد جمعة طاهر الأربش 3- هادي سلمان عيسى الهاشم 4- محمد حسن علي العيسى الذين ضربوا بعملهم الشجاع وتضحيتهم بأرواحهم ودمائهم الطاهرة أصدق مثال على أن المواطن هو رجل الأمن الأول، وتقديراً من الدولة أعزها الله لتضحيتهم الجليلة فقد صدر توجيه خادم الحرمين الشريفين بمعاملتهم معاملة شهداء الواجب ومنحهم نوط الشجاعة.
هذا ولا تزال ملابسات هذه الجريمة النكراء التي لم تراع حرمة الدماء ولا حرمة المكان محل المتابعة الأمنية. ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك، لتؤكد بأن الجهات الأمنية ستواصل جهودها في ملاحقة وتعقب كل من له صلة بهذا العمل الإجرامي ممن سلموا عقولهم لشعارات وإملاءات جهات لا تريد الخير بالوطن والمواطنين وتسعى إلى نقض عرى الأخوة والقربى التي سادت مجتمعنا منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، وإن ما أظهره المجتمع السعودي بكل فئاته وتوحد صفه تجاه هذا الإرهاب المقيت لهو خير رد على أدوات الفتنة ومن يقف وراءهم. ومن جهة آخرى، فإن التحقيقات في هذه الحوادث الإرهابية تحرز تقدماً ملموساً بفضل الله وتم ضبط العديد من الأطراف ذات العلاقة بتلك الحوادث.