في مفاجأة مدوية، أعلن السويسري جوزيف بلاتر، رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، عن استقالته من منصبه وذلك بعد 4 أيام من إعادة انتخابه لفترة ولاية خامسة. وأعلن بلاتر القرار خلال مؤتمر صحفي في مدينة زيورخ السويسرية عقب 6 أيام من مداهمة مكتب التحقيقات الاتحادي لفندق في زوريخ واعتقاله لعدد من مسؤولي الفيفا.
وفيما يلي يستعرض موقع الفجر الرياضي، 6 أسباب أجبرت بلاتر على تقديم استقالته من الفيفا:-
أولًا.. استقالة متوقعة بسبب اقتراب نيران التحقيقات نزول بلاتر من عرش الفيفا، كان شيء متوقع في بعد انتخابه مؤخرًا لولاية خامسة، وذلك نظرًا لقوة الضربات المميته التي تلقاها عشية انتخابات الفيفا، واقتراب التحقيقات معه بشأن قضية الفساد الكبيرة داخل الإتحاد الدولي، وذلك بعد أن طالت النار أقرب المقربين إليه، والذين مازالوا رهن الاعتقال والتحقيقات في قضايا الفساد والتهرب الضريبي وتلقي رشاوي بالملايين.
ثانيًا.. اتهام مساعد بلاتر الأول ب "الرشوة" طالت لائحة الاتهام في قضية فساد الفيفا "جيروم فالك" الأمين العام للفيفا، حيث أجري معاملات مصرفية قيمتها 10 ملايين دولار مع حكومة جنوب أفريقيا لمنحها حق استضافة كاس العالم 2010 قبل أن يحول الأموال لاستخدامه الشخصي، ويواجه وارنر، النائب السابق لرئيس الفيفا، 12 اتهامًا.
ثالثًا.. القبض على مسؤولين بارزين بالفيفا قامت السلطات السويسرية، بالقبض على 7 من كبار مسؤولي الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) واحتجازهم بانتظار ترحيلهم، بناء على طلب من السلطات الأمريكية التي تشتبه في تورطهم في تهم فساد ارتكبت على أراضيها. وقالت وزارة العدل السويسرية في بيان على موقعها الإلكتروني، إنه "بأمر من وزارة العدل الاتحادية ألقي القبض على 7 من مسؤولي "فيفا"، في زيورخ واحتجزوا بانتظار ترحيلهم"، لافتة إلى أن "السلطات الأمريكية تشتبه في تلقيهم رشاوى بإجمالي ملايين الدولارات الأمريكية".
رابعًا.. معاملات مشبوهة لرجال الفيفا بعد يومين من إعادة انتخاب بلاتر رئيسًا للإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، ووسط شبهات بالفساد، فتحت مصارف بريطانية تحقيقات داخلية للكشف عما إذا استعملت حساباتها في معاملات مشبوهة.
وقال متحدث باسم مصرف «ستاندرد تشارترد» "كشفت وزارة العدل الأميركية من خلال ملف فساد الفيفا عن عمليتي تحويل مالي مشبوهتين تمّتا من خلال حسابات مرتبطة بمصرفنا، وكل ما أستطيع قوله هو أننا نحقق في هاتين الدفعتين".
خامسًا.. رشاوي من أجل حقوق إعلام ورعاية تورط موظفي وفود فيفا بتلقي رشاوي بلغت 100 مليون دولار أمريكي، مقابل تسهيل حقوق إعلام وتسويق ورعاية لبطولات كرة القدم في أمريكا اللاتينية. وقامت الولاياتالمتحدةالأمريكية، بالتحقيق في الأمر لأن الجرائم المدفوعات "تحويل الأموال" تم عبر مصارف أمريكية كبري.
سادسًا.. اعتقال كِبار مسؤولي الفيفا بسبب "الفساد" أعلنت وزارة العدل الأميركية قائمة تضم أسماء المسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، المتهمين في قضايا فساد، وذلك في أعقاب اعتقال 6 منهم في العاصمة السويسرية زيورخ. أسماء المتهمين بقضايا الفساد:- جيفري ويب - نائب رئيس فيفا ورئيس اتحاد كونكاكاف. إدواردو لي - عضو منتخب في اللجنة التنفيذية للفيفا واللجنة التنفيذية لكونكاكاف. جوليو روشا - المسؤول عن شؤون التنمية في الفيفا. كوستاس تاكاس - أحد معاوني رئيس اتحاد كونكاكاف. جاك وورنر - نائب رئيس الفيفا واتحاد كونكاكاف سابقا. أوجينيو فيغويريدو - نائب رئيس الفيفا حاليا وعضو اللجنة التنفيذية. رافايل إيسكيفيل - عضو اللجنة التنفيذية لاتحاد أميركا الجنوبية. خوسيه ماريا مارين - العضو الممثل للفيفا في اللجنة التنظيمية للألعاب الأولمبية. نيكولاس ليوز - عضو اللجنة التنفيذية لفيفا سابقا. أما بالنسبة للمسؤولين الأربعة الكبار في شركات التسويق الرياضية والمتهمين بقضايا فساد أيضا فهم:
أليخاندرو بورزاكو، أرون دايفيدسون، هوغو جينكيس وماريانو جينكيس. ووجهت التهمة أيضا إلى خوسيه مارغيليس الوسيط الذي سهل عملية الدفع غير القانونية.
أما في ما يخص الأفراد الأربعة الذين اعترفوا بالتهم الموجهة إليهم، فهم:
داريل وورنرو، نجل جاك وورنر والمسؤول السابق عن شؤون التنمية في الفيفا، والترينيدادي الآخر داريان وورنر وتشارلز بلايزرر، الأمين العام السابق لاتحاد كونكاكاف وعضو اللجنة التنفيذية لفيفا سابقا، وخوسيه هاويا، مالك المجموعة البرازيلية للتسويق الرياضي (ترافيك غروب).
كل تلك الأسباب جعلت بلاتر يتنحي عن رئاسة الفيفا، وذلك بعد أن اقترب هو الآخر من نيران التحقيقات بشأن الفساد المنتشر داخل أرجاء الإتحاد الدولي لكرة القدم.