اتهم معارضون سوريون نظام الأسد بتأمين غطاء جوي لتنظيم داعش للتقدم في ريف حلب، فيما كشفت مصادر عن اتفاق بين الحكومة اليمنية الشرعية والأممالمتحدة، على موعد مبدئي لعقد لقاء في جنيف وذلك في غضون الأسبوعين المقبلين. ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، عقدت مؤخراً اجتماعات عديدة بعضها علنية وأخرى سرية بين الأحزاب الشيعية لمناقشة قضايا متعلقة بالحكومة العراقية والفصائل الشيعية بعد تقرب العبادي من واشنطن، في حين طالبت الداخلية الكويتية المواطنين والمقيمين بأخذ الحيطة والحذر والإبلاغ فوراً عند ملاحظة أي تحرك مشبوه. نظام الأسد وداعش اتهم معارضون سوريون النظام بتأمين غطاء جوي لتنظيم داعش للتقدم في ريف حلب الشمالي والضغط على فصائل المعارضة، التي أرسلت تعزيزات لمنع التنظيم من دخول ثانية كبريات مدن سوريا، بالتزامن مع دعوة "الائتلاف الوطني" المعارض دول الجوار ل "التدخل ومنع تحول سوريا إلى بؤرة لأبشع أنواع الإرهاب المتمثل بداعش والرئيس بشار الأسد". وأكد مصدر فرنسي رفيع المستوى عشية انعقاد الاجتماع الوزاري ضد داعش في باريس، بحسب صحيفة الحياة اللندنية، ضرورة استعجال إنجاز الحل السياسي في سوريا وتشكيل هيئة حكم انتقالية بعد نكسات القوات النظامية أمام المعارضة و داعش. حوار جنيف وفي الجانب اليمني، كشفت مصادر مطلعة على سير المحادثات السياسية في اليمن لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، عن اتفاق بين الحكومة اليمنية الشرعية والأممالمتحدة، على موعد مبدئي لعقد لقاء في جنيف وذلك في غضون الأسبوعين المقبلين، يجمع الحكومة مع الحوثيين وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح على طاولة واحدة تحت مظلة أممية للتوصل إلى حل للأزمة التي تضرب البلاد. وأوضحت المصادر أن المبعوث الدولي حاول ضم عدد كبير من المفاوضين من الحوثيين وأتباع صالح إلى لقاء جنيف، ليصل عددهم إلى نحو 15 شخصاً، إلا أن الحكومة اليمنية، طلبت ألا يتجاوز عددهم 7 أشخاص "من أجل سرعة اتخاذ القرار". وأضافت أن المفاوضات ستتناول 4 ملفات رئيسية هي: انسحاب المتمردين من المدن ووقف إطلاق النار وتنفيذ القرار الأممي 2216 وفرض مراقبة دولية من الأممالمتحدة على الأراضي اليمنية. حكومة العبادي تحت التهديد من جهة أخرى، جرت اجتماعات عديدة مؤخراً بعضها علنية وأخرى سرية بين الأحزاب الشيعية لمناقشة قضايا متعلقة بالحكومة والفصائل الشيعية ورئاسة كتلة "التحالف الوطني" وكيفية تحقيق توازن بين الولاياتالمتحدة وإيران وهما البلدان اللذان يسيطران على النفوذ في العراق. وأكدت الاجتماعات على ضرورة وجود حلول لمصير حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي يواجه أزمة مع الفصائل الشيعية وأخرى مع واشنطن وطهران. وأشارت إلى أن وجود مثل هذه الخلافات بين الأحزاب الشيعية تفتح المجال لتنظيم داعش الإرهابي باستغلال هذه الظروف وفرض هيمنته، وإذا استمرت تلك الخلافات فستؤدي إلى تغيّرات سياسية كبيرة ربما تشمل تغيير الحكومة أو بعض وزرائها، بحسب صحيفة المدى العراقية. تحذيرات كويتية طالبت وزارة الداخلية الكويتية المواطنين والمقيمين بأخذ الحيطة والحذر، مشيرة إلى ضرورة الإبلاغ فوراً عند ملاحظة أي تحرك مشبوه لكي تقوم أجهزة الأمن بمهامها وواجباتها بسرعة واحتواء أي أزمة والسيطرة عليها. وقال وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، خلال لقاء ممثلي الكنائس في الكويت، بحسب صحيفة الشاهد، إن "أمن وسلامة الكنائس وغيرها من دور العبادة مسؤولية الجميع، مؤكداً أن التفرقة الدينية والنزاعات العقائدية والعصبية مرتع خصب لإثارة الضغائن والأحقاد وإشاعة الفتنة بين الآمنين".