هاجم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية للمرة الثالثة خلال أسبوع واحد، منتقياً يوم أمس في كلمة له، مقالاً نشر عام 1909. وقال أردوغان، خلال مهرجان بمناسبة الذكرى السنوية ال562 لغزو الأتراك لمدينة اسطنبول، "هذه الصحيفة التي أطلقت في يوم من الأيام على السلطان العثماني عبد الحميد لقب الحاكم المطلق، تطلق اليوم على الجمهورية التركية وعليّ أنا نفس الكراهية التي وجهت في تلك الفترة على الدولة العثمانية". وبحسب تقرير في صحيفة "حريات" التركية، فإن أردوغان كان يشير إلى صحيفة ال"نيويورك تايمز" الأمريكية إبان تغطيتها الإعلامية للثورة التركية في 1908، التي أعادت العمل بالدستور العثماني الذي يعود للعام 1876 وأنهت بالتالي حكم السلطان عبد الحميد بقبضة من حديد. أما التعبير الذي كان يشير إليه الرئيس التركي، فإنه يعود لإحدى التقارير الصحفية التي تعود إلى 25 أبريل (نيسان) 1909، التي جاء فيها "انتهى عهد الحاكم المطلق عبد الحميد، استطاعت القوات الحكومية من السيطرة على العصمة بعد معارك ضارية بعد الهجوم الذي بدأ في الخامسة صباحاً، والتي استخدمت فيها القوات آليات المدفعية". ومع اقتراب موعد الإنتخابات في البلاد في السابع من يونيو، فإن أردوغان يحاول قدر المستطاع التضييق على معارضيه كما على الأصوات المعترضة عليه في وسائل الإعلام المحلية والدولية، وتعتبر هذه الحادثة هي الثالثة له، بعد أن تناول صحيفة "نيويورك تايمز" في 25 و26 من الشهر الجاري بسب مقالة نشرت في 22 منه تم انتقاد التاريخ الطويل من ترهيب وسائل الإعلام التركية. وتابع أردوغان في معرض كلمته يوم أمس هجومه على مالكي الصحيفة، مدعياً أن الإدارة الأمريكية "مقربة جداً من اللوبي الأرمني، وبدأت في الآونة الأخيرة التعاون مع ولاية بنسلفانيا الأمريكية"، في إشارة إلى معارضه الشرس فتح الله غولن، الذي كان يعتبر حليفاً سابقاً، والمنفي حالياً في تلك الولاية.