نجح مجلس إدارة النادي الأهلي في الحصول على أولى صفقات موسم الانتقالات الصيفية، بضم صالح جمعة، نجم خط وسط إنبي، وحسم الصفقة عقب صراع مع إدارة الزمالك. ويستعرض "الفجر الرياضي" عوامل تساهم في تألق صالح جمعة بقميص الأهلي وهي: 1 – نهاية غالي: حسام غالي، لاعب خط وسط فريق النادي الأهلي، كتب سطور النهاية مع الفريق هذا الموسم، بتصرفاته الغير لائقة وعصبيته الزائدة، فضلاً عن مستواه الفني المتذبذب على مدار الموسم، كبر سن غالي وبلوغه ال 35 من عمره، ومستواه الفني المتراجع وكثرة مشاكله أموراً تدفع صالح جمعة للحصول على مكانه في قيادة خط وسط الأحمر. 2 – ندرة لاعبي الارتكاز: اعتماد الأهلي على 3 لاعبين في مركز خط الوسط المدافع "الارتكاز" يمنح صالح جمعة فرصة ذهبية للمشاركة بشكل أساسي مع انطلاق الموسم الجديد، فيعاني الاحمر من نقص عددي حاد في هذا المركز يدفع الجهاز الفني للأحمر بالاعتماد على صالح جمعة لشغله. 3 – إمكانيات هجومية: صالح جمعة، لاعب ارتكاز من طراز فريد، يمتلك مقومات هجومية ودفاعية كبيرة، فالنزعة الهجومية للاعب إنبي السابق وإمكانياته في التمرير بدقة وبلمسات سحرية واستطاعته صنع الفارق عند التقدم للمناطق الهجومية سواء بالتسجيل أو صنع الأهداف، هي عوامل تدفعه للتألق بقميص الأهلي، في ظل عدم وجود لاعب خط وسط بالفريق يمتلك هذه الإمكانيات الممتازة ما بين الجمع بين النواحي الهجومية والدفاعية. 4 – التصويب بدقة: ميزة أخرى يمتلكها صالح جمعة، وهي التصويب من على مسافات بعيدة بدقة شديدة، فقدم جمعة تعرف الشباك جيداً، وهو أمر لم نجده منذ رحيل محمد شوقي عن خط وسط الفريق الأهلاوي، وهي الميزة التي يفتقدها جميع لاعبو الارتكاز بالأهلي في السنوات الأخيرة، فضلاً عن تميزه في الكرات الثابتة سواء المباشرة على المرمى أو من على الأطراف، وإجادته تصويب ركلات الجزاء بأعصاب هادئة، وهي عوامل أيضاً غائبة عن لاعبي ارتكاز الفريق الحاليين. 5 – عاشور "صمام الأمان": حسام عاشور لاعب تكتيكي من الطراز الأول، لا يميل للنواحي الهجومية، يطلق عليه الخبراء "مسمار"، كونه يكتفي باستخلاص الكرة من أرجل المنافسين بصلابة وتأمين خط وسط الفريق ضد المرتدات ومفاتيح لعب المنافس، وهو أمر يتيح للاعب الارتكاز الثاني الذي يلعب بجواره للانطلاق فيالنواحي الهجومية والزيادة العددية مع المهاجمين، ليكون وجود عاشور مصدر لحرية جمعة وانطلاقه وابداعه في المناطق الأمامية دون وجود خوف كبير على وسط الأهلي في ايجاد التوازن الدفاعي.