منذ أن تفتح الفتاة عيونها على الدنيا وهى ما زالت تتمتع بنعومة أناملها ويتعامل معها المجتمع كله على إنها عبء مثقل لابد من التخلص منه و التستر عليه فدائماً ما تواجه أى رغبه لديها بكلمة واحده كافية على إنهاء النقاش قبل أن يبدأ "أنتى بنت" كلمة يرددها المجتمع قتلت العديد من الأحلام لدى الفتيات و أبسط هذه الأحلام أن تمارس رياضة تحبها خاص ك"البالية" أو تركب دراجة فى الشارع أو تنط الحجله أو تلعب لعبة رياضية عنيفة خوفاً من الحمل المثقل الذى تظل تحمله الفتاة طيلة حياتها آلا وهو "غشاء البكارة" رمز الطهارة و الشرف ليتحول هذا الغشاء بمثابة "فزاعة" وكابوس لا ينتهى سوى بالزواج و الخلاص منه و إلا تكون عاهرة يلفظها المجتمع و الحياه جميعها إذا فقدته لأى سبب. فى هذا السياق قال الدكتور "عمرو حسن " إستشارى النساء و التوليد بالقصر العينى أن ما يقال على أن ممارسة الفتيات لبعض الألعاب الرياضية العنيفة يؤدى إلى فقدان الفتاه لعذريتها أمر عار تماما من الصحه مؤكداً أن غشاء البكاره لا يفض إلا فى حالة إتمام عملية جنسية كاملة، مؤكداً على أن ممارسة الفتيات رياضة "ركوب الدراجات أو البالية" ليس له علاقة سواء من قريب أو بعيد بفض غشاء البكارة. وأشار إستشارى الطب النفسى أن هناك أسباب أخرى قد تؤدى بالفتاة إلى فقدان عذريتها من بينها حدوث كسر فى الحوض معرباً عن إستنكاره للربط بين العفه و الشرفه و غشاء البكاره الذى يحدث فى المجتمع الشرقى قائلاً توجد الكثير من الفتيات المنحرفات اللائى يتمتعن بغشاء بكارة سليم، مضيفاً أنه لا داع إلى ترهيب وتخويف الفتيات من حدوث فض لغشاء بكارتهن نتيجة ممارسة نوع معين من الرياضة.
وأضافت دكتورة سارة مغازي أخصائية النساء والتوليد بمستشفى الرواد بالمعادي أن ما يثار من مخاوف حول غشاء البكارة يجب أخذه بعين الاعتبار ، فإذا كان هناك إحتمالية للضرر ولو2% يجب أن نكون على دراية وحذر شديدين فالمسألة ليست لعبة خاصة إذا علمنا أن غشاء البكارة ينقسم لعدة أنواع الغشاء المسنن الغشاء المشرشر الغشاء المطاطي. وأخيرا الغشاء الغربالي الذي يعد الغشاء الأضعف بين أنواع الأغشية السابقة ولهذا فنحن كأطباء ننبه دائما إلى البعد عن أي مصادر للخطر أو الضرر فإن رياضة مثل رياضة نط الحبل أو الحجلة ربما يؤذي الفتاة اذا كان الغشاء رقيق لا يتحمل ولكن يمكن أن يمارس عشرة فتيات مثلا رياضة نط الحبل أو الحجلة ولا يحدث ضرر إلا لواحدة فقط من العشرة ، فهي إذن مسألة نسبية تختلف باختلاف نوع الغشاء. أما بالنسبة للبالية فإن المسألة تختلف باختلاف سن الممارسة فإذا كان البالية يتم ممارسته منذ الطفولة في سن صغيرة فإنه يحدث مرونة في مكان غشاء البكارة فلا يوجد إذن خطورة على الغشاء ، ولكن الخوف يأتي إذا تمت الممارسة في سن كبيرة فهنا يمكن ان يحدث ضرر ولكنه ضرر غير مؤكد ولكنه يمكن ان يحدث بنسب بسيطة وكما ذكرت في المقدمة فإنه حتى وإن كانت نسبة حدوث الخطر طفيفة يجب ان نكون على حذر من ذلك. من جانبه قال عميد كلية التربية الرياضية جامعة المنصورة أنه تشريحياً وفسيولوجياً ووظفياًلا توجد أى رياضة مهما كانت قوتها وصعوبتها يمكن أن تؤثر على غشاء البكاره لدى الفتيات، مشيراً إلى أن عزوف بعض الفتيات عن ممارسة الألعاب الرياضية الصعبة وتخوفهن من ذلك إلى المعتقدات الخاطئة. وأشار مؤمن حسين كمال، معيد بكليةالتربية الرياضية جامعة حلوان، أن كل المعتقدات السائده حول تأثير ألعاب القوى و ممارسة الرياضة والعنيفة على غشاء البكارة لدى الفتيات عار تماماً من الصحة مؤكداً أن بعض أنواع الألعاب الرياضية تؤدى إلى تقوية عضلات الحوض و بالتالى صعوبة فض غشاء البطارة نتيجة أى تصادم.