خبير استراتيجي: مصابو داعش يتلقون العلاج في تركيا.. وأعلامهم تُرْفَع في إسطنبول

قال الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، يسري العزباوي، إنّ الولايات المتحدة الأمريكية وإيران نجحتا في تحويل الصراع في المنطقة من "عربي- إسرائيلي" إلى "سني- شيعي"، لتستفيد منه إيران.

وأضاف "العزباوي" في لقاءٍ له ببرنامج "الصفحة الأولى"، المذاع عبر فضائية "الغد العربي"، مساء اليوم الثلاثاء، مع الإعلامية رفاه الخطيب، أنّ الصراع الطائفي في المنطقة زاد الأمر تعقيدًا.

وأوضح: "أنه ما زال هناك تهميش من جانب الحكومة العراقية للمكون السنِّي، لكونهم إلى الآن لم يشعروا بأنهم جزء من الشعب".

وتابع "العزباوي" قائلًا: "إنّ أزمة الرمادي أظهرت أنّ الحكومة العراقية وقوات التحالف غير قادرة على مقاومة داعش، وهناك فجوة كبيرة بين الأطراف السياسية تجاه ما يحدث في العراق".

وأوضح أن الجيش العراقي يَعتمد على قوات الحشد الشعبي التي أخذت فتوى في المرجعية الدينية بإعادة تسليح نفسها.

ونوّه "العزباوي" إلى أنّ تنظيم "داعش" المسلح صنيع الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، لأنه لم يطلق صاروخًا واحدًا عليهما أو على الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً: "أمريكا صنعت داعش بهدف الحفاظ على أمن إسرائيل".

وبشأن الوضع السوري، أكد "العزباوي"، أنّ تركيا تتحمل الجزء الأكبر من أزمة سورية والمعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري، لأنّ تركيا سهلت عبور الجهاديين سواء العرب أو الأجانب عبر أراضيها للقتال في سورية.

وأوضح أن جميع مصابي حركة "داعش" يتلقون العلاج داخل الأراضي التركية، بالإضافة إلى أن أعلام الحركة تُرفع داخل إسطنبول، فضلاً عن أنّ تركيا تعقد صفقات سلاح مع الجماعات المسلحة السورية.