خبير بمركز الأهرام : مصابو داعش يتلقون العلاج في تركيا

قال الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية د. يُسري العزباوي، إنّ الولايات المتحدة الأمريكية وإيران نجحتا في تحويل الصراع في المنطقة من "عربي- إسرائيلي" إلى "سني- شيعي"، لكي تستفيد منه إيران.
وأضاف العزباوي في لقاءٍ له ببرنامج "الصفحة الأولى"، الذي عرض على قناة "الغد العربي"، مساء الثلاثاء 26 مايو ، مع الإعلامية رفاه الخطيب، أنّ الصراع الطائفي في المنطقة زاد الأمر تعقيداً، موضحاً أنه مازال هناك تهميش من جانب الحكومة العراقية للمكون السني، لكونهم إلى الآن لم يشعروا بأنهم جزء من الشعب.
وتابع العزباوي أنّ أزمة "الرمادي" أظهرت أنّ الحكومة العراقية وقوات التحالف غير قادرة على مقاومة داعش، لافتا إلى أن هناك فجوة كبيرة بين الأطراف السياسية تجاه ما يحدث في العراق.
وأوضح العزباوي أنّ الجيش العراقي يَعتمد على قوات الحشد الشعبي التي أخذت فتوى في المرجعية الدينية بإعادة تسليح نفسها.
ونوّه العزباوي إلى أنّ حركة "داعش" المسلحة صنيعة الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، لأنها لم تُطلق صاروخاً واحداً عليهما أو على الاحتلال الاسرائيلي، قائلاً: "أمريكا صنعت داعش بهدف الحفاظ على أمن اسرائيل".
وبشأن الوضع السوري، أكد د. يُسري العزباوي، أنّ دولة تركيا تتحمل الجزء الأكبر من أزمة سورية والمعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري، لأنّ تركيا هي من سهلت عبور الجهاديين سواء العرب أو الأجانب عبر أراضيها للقتال في سورية.
وأكد العزباوي أنّ جميع مصابي حركة "داعش" يتلقون العلاج داخل الأراضي التركية، بالإضافة إلى أنّ أعلام الحركة تُرفع داخل اسطنبول، فضلاً عن أنّ تركيا تعقد صفقات سلاح مع الجماعات المسلحة السورية.