قال الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي، ورئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، إن إحصائيات عن حالات الانتحار في العالم أجميع غير مضبوطة وغير دقيقة، لأن الانتحار أكثر من 30 إلى 50 % من النسب التي تقال، موضحا أن أحد هناك اعاقة شديدة في التبليغ عن حالات الانتحار، خاصة في البلاد الإسلامية ومصر. وأكد "عكاشة" في حواره ببرنامج "لازم نفهم"، الذي يقدمه الإعلامي مجدي الجلاد، عبر فضائية "سي بي سي إكسترا"، أن الإحصائيات تؤخذ من الشرطة، ولا أحد يبلغ الشرطة في العالم خاصة الدول الإسلامية، وأن هناك ظروف دينية واجتماعية وخجل من وصم الأسرة بهذا الأمر، مضيفا أن النسبة العالمية 16 من كل 100 ألف شخص، ويوجد مليون نسمة ينتحرون في العالم سنويا، وأنه أيضا أمام كل حالة انتحار يوجد 10 حالات محاولة انتحار.
وتابع أن عدد المنتحرين اكثر من عدد الناس الذين يتم قتلهم، وأكثر من أي اوبئة او براكين، أو حروب خاصة، والانتحار يعتبر 1.8 من الميتين بسبب جميع الأمراض، موضحا أن كلمة الانتحار تعني قتل النفس بطريقة عمدية، حتى بتفجير النفس.
وأوضح :"يوجد انتحار بالمحاكاة، حيث يوجد كتاب معروف وبعدها انتحر الكثيرين من بعده، كما أن بعد انتحار مارلين مونرو زادت نسبة الانتحار 200 مرة بتقليدها، ويوجد أيضا انتحار بقتل العائلة، وهو قتل أعز الناس إليه ثم ينتحر الشخص، وهذه حالة اكتئابية كبيرة، ويقتلهم من حبه فيهم، ويوجد أيضا انتحار الشرف، مثل هتلر الذي هزم وانتحر، مثل الوزراء في اليابان والصين وما شابه الذين ينتحرون لو حدث شيئا ما وأحسوا أنهم مسؤولين عن هذا، وأيضا الهندية التي تحرق نفسها بعد موت زوجها، كما أن هناك انتحار الإنترنت، وهذا موجود بالخارج".
ولفت إلى أن :"يوجد أيضا انتحار جمعي، مثل فكرة خاطئة عن قيام القيامة، فيجمع أتباعه عنه وينتحرون جميعا، وأيضا يوجد انتفاق على الانتحار، مثل روميو وجولييت، وأيضا يوجد الهجوم الانتحاري، الذي زاد في السنوات الأخيرة من بعد افغانستان، وأخيرا محاولات الانتحار العادية، وهي بالأكثر لدي السيدات، ولكن من يموتوا في الأكثر عند الرجال".
وصرح خبير الطب النفسي :"50 % ممن انتحروا حاولوا الانتحار من قبل، كما أنه لا يمكن للمرأة أن تقتل طفلها إلا في حالة ذهان النفاس، وبعدها تقدم على الانتحار، وأكثر من 70 % ممن يقدمون على الانتحار مصابين بأمراض نفسية، والاكتئاب أكثر الأمراض ألما، ونسبة إصابة مريض السكر بالاكتئاب تتضاعف 4 مرات عن الشخص السليم".