وقفت أسباب عديدة وراء تراجع مجلس إدارة نادى الأهلى برئاسة محمود طاهر عن كل وعوده لتحالفه مع الأندية الستة بالوقوف إلى جانبهم للحصول على مستحقاتهم المالية المتأخرة من بيع حقوق بث مبارياتهم بالدورى للتليفزيون المصرى وقراره فجأة البيع منفردًا لشركة برزنتيشن للدعاية مقابل 120 مليون جنيه لمدة 3 مواسم بالإضافة إلى ما تبقى من الموسم الحالى. سهولة فسخ العقد مع التليفزيون الذى تعثر فى سداد مستحقات عليه تقدر ب 15 مليون جنيه للقلعة الحمراء وحدها، أبرز مبررات الأحمر لبيع التحالف. ولعبت الملايين المعروضة من الشركة للأهلى دورًا فى الموافقة خاصة مع انتظامها فى سداد مستحقات الأندية ال 13 التى كانت قد اشترت منها فى بداية الموسم بعد صراع مع تحالف القلعة الحمراء وضم سموحة والمقاولون العرب وبتروجت ودمنهور ومصر المقاصة ووادى دجلة. ووجد الأهلى فى فسخ العقد بالتراضى مع التليفزيون، الفرصة سانحة للتنصل من كل وعوده مع التحالف والبيع لبرزنتيشن خاصة أن هذه الأندية لن تطول فى شىء لأنها تجارة والذكى من يربح فى النهاية. الغريب أن الأندية التى تنصل منها الأهلى أغلب رؤسائها من رجال الأعمال ويجيدون لعبة التجارة لكنهم لم يفطنوا لخدعة الأهلى الذى حارب الشركة نكاية فى الزمالك ودارت هالته الإعلامية الحمراء باتهامها أنها غير وطنية وترغب فى إهداء الدورى للأبيض. ووجد رجال الأعمال أمثال محمد فرج عامر رئيس سموحة ومحمد عبد السلام رئيس المقاصة، وماجد سامى رئيس دجلة قبل أن يتنازل لحسن المستكاوى فى موقف لا يحسدون عليه وراحوا ضحية لعبة بداية الموسم بالبيع منفردين داخل التحالف الجماعى ليظهروا أنهم لا يستحقون أكثر من الوعود بدليل أن عامر كان أول من أعلن تضامنه مع الأهلى فى عدم إذاعة مباراة الأسيوطى بالدورى. سيناريو المستقبل هو الأكثر شؤمًا على مجموعة الأندية الستة التى ستجد نفسها أمام البيع الإجبارى لبرزنتيشن وإلا البقاء مع التليفزيون دون الحصول إلا على ملاليم، لكن المؤكد أن الدولة هى من استفادت من حرب تحالفى الأهلى والزمالك على البث فالمشاهد العادى أخيرًا سيشاهد مباريات المسابقة المحلية على قناة واحدة لكن التى ستختارها له برزنتيشن.