منظمة العفو الدولية : قطر لا تلتزم بوعد أمام عمال المونديال

اتهمت منظمة العفو الدولية "أمنستي" قطر بعدم الالتزام بوعودها بشأن تحسين أوضاع العمال الأجانب الذين يقومون بالعديد من الأعمال ومن بينها الإعداد لاستضافة بطولة كأس العالم 2022.
وأوضحت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان في تقرير صدر بعنوان "التعهد قليل والالتزام أقل: قطر والإساءة للعمال المهاجرين عشية استضافة مونديال 2022 لكرة القدم" أن "الآمال في التقدم تتلاشى".
وذكرت "أمنستي" أن الدوحة بعد عام من التعهد بإجراء عملية إصلاحات "محدودة" قامت ب"تغييرات قليلة في مجال التشريع واللوائح والممارسات ذات الصلة ب1.5 مليون عامل أجنبي الذين لا يزالون تحت رحمة كفلائهم أو مشغليهم".
وتؤكد المنظمة أن العمال يعيشون في ظل ظروف أدنى من الإنسانية وبدون حقوق أساسية، حيث لا يتمتعون بتصريح للخروج والدخول من وإلى قطر أو تغيير الشخص الذي يعملون لصالحه أو الشركة التي يعملون فيها.
وطالب مصطفى قدري، الباحث في شؤون العمالة المهاجرة بدول الخليج في منظمة العفو الدولية، الرئيس الجديد للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الذي ستم انتخابه في 29 مايو الجاري أن يظهر "تعهدا حقيقيا" بألا يقام المونديال على "أساس الاستغلال والانتهاك" للحقوق.
وأكد قدري، الذي أشار إلى عدم وفاء الدوحة بتعهداتها التي قطعتها على نفسها العام الماضي، أن على المنظمة الدولية المسئولة عن كرة القدم العمل مع السلطات القطرية من أجل ضمان حماية الحقوق الأساسية للعمال.
ونددت "أمنستي" أيضا بتعرض الصحفيين والنشطاء المهتمين بحقوق الإنسان، الذين يجرون تحقيقات بخصوص هذا الشأن في قطر، للاعتقال والاستجواب من جانب السلطات المحلية.
وتواجه قطر انتقادات من منظمات حقوقية دولية بسبب انتهاكات محتملة بحق العمال الأجانب المشاركين في التهجيز لاستضافة الحدث الكروي العالمي في 2022