أجرت إذاعة "أوروبا 1" الفرنسية مقابلة مع رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب الذي أجرى زيارة لفرنسا التقى خلالها بالرئيس فرانسوا أولاند ونظيره الفرنسي مانويل فالس ووزير الخارجية لوران فابيوس وكذلك العديد من رجال الأعمال. وأعرب إبراهيم محلب عن سعادته الشديدة باللقاءات التي أجراها مع أولاند وفالس، مشيرًا إلى أنها "زيارة مثمرة لمواصلة التحالف الاستراتيجي بين فرنسا ومصر". وعن المخاوف الرئيسية لدى الفرنسيين، شدد محلب على وجود "موجة إرهاب جنونية" تضررت منها فرنسا وستضرر منها مصر في يوم من الأيام. وبالتالي، "تحدثنا عن أمن وأمان الشرق الأوسط. كما تطرقنا أيضًا لما يحدث في مصر وليبيا وسوريا واليمن والعراق". وردًا على سؤال الإعلامي جان بيير الكباش حول التصرف الذي يتعين اتخاذه إزاء الوضع في ليبيا التي أصبحت مقرًا للمهربين، أجاب إبراهيم محلب: "عليكم، أنتم الأوروبيون، اتخاذ قرار بشأن ما تريدون فعله". وأشار رئيس الوزراء إلى أن هناك ملفين في ليبيا، أولهما الهجرة غير الشرعية التي تؤثر على أوروبا، وهو ما يجب أن يتخذ الأوروبيون قرارًا بشأنها، قائلًا: "إذا صدر قرار اعتمده مجلس الأمن، نحن مستعدون للمشاركة في تحالف". أما الملف الآخر هو الوضع في ليبيا: "ليس هناك دولة في ليبيا ! بالتأكيد هناك حكومة شرعية وبرلمان شرعي ولكن هناك هيئات أخرى ليست شرعية. المسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي لمعالجة الوضع". وحول إمكانية شراء مصر لمعدات تسليح أخرى بعد عقد شراء 24 طائرة "رافال"، أكد محلي أن هناك ارتباط قوي بين مصر وفرنسا: "كنا أول المشترين ! هذه العلاقة دائمة". وعن دعوة الرئيس الفرنسي للمشاركة في افتتاح قناة السويس الجديدة في السادس من أغسطس والذي سيشهد تحليق ثلاث طائرات "رافال"، أوضح إبراهيم محلب أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قام بالفعل بدعوة الرئيس فرانسوا أولاند. وقال محلب: "نأمل أن يتواجد الرئيس الفرنسي معنا إن شاء الله. إنه أكبر مشروع حفر في العالم. وهو يعكس رؤية رئيس ورغبة الشعب، إذ إنه هو من قام بتمويل هذا المشروع". ومن ناحية أخرى، أعلن إبراهيم محلب اتخاذ قرار بشأن إنشاء مفاعل نووي، نظرًا لحاجة مصر للكهرباء: "نحن مهتمون للغاية والقرار تم اتخاذه بأننا سوف نشيد مفاعلًا نووياً. هذا الأمر انتهى ! والآن نبحث عن أفضل من يقوم بإنشائه: الصينيون أم الروس أو الكوريون والآن الفرنسيون.. القرار سيتم اتخاذه قبل نهاية العام".