شيع الألاف من أهالي قرية كفر الدوار، مركز الباجور بمحافظة المنوفية، مساء اليوم، عقب صلاة العشاء، جنازة الشهيد النقيب رفيق عزت محمد خليل، الضابط بإدارة مرور العريش، الذي اغتالته يد الإرهاب أثناء تواجده بمحطة وقود بوسط مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء اليوم. وخرجت الجنازة الشعبية والعسكرية من المسجد الكبير بالقرية، بحضور اللواء ممتاز فهمي مدير أمن المنوفية وقيادات مركز شرطة الباجور لتوديع الشهيد لمثواه الأخير بمقابر العائلة بالقرية. وسيطرت حالة من الحزن على أهالي القرية، وأصطف الرجال في مشهد جنائري مهيب، لتوديع ابن قريتهم وأطلقت السيدات الزغاريد، بدلا من الصراخ والعويل، مرددين "في الجنة يا شهيد". وردد المشيعون هتافات منها "لا إله إلا الله.. الإخوان أعداء الله"، "لا إله إلا الله,, الإرهاب عدو الله، "الشهيد حبيب الله"، مطالبين بسرعة القصاص من القتلة والإرهابين وكل من يساندهم بضلال، انتقاما وثأرًا لدماء الشهداء والقضاء على الإرهاب الغادر. ومن جانبه أكد وهبه عزت، شقيق الفقيد أن الشهيد بدأ قصة كفاح كبيرة في عمله بعد التحاقه بكلية الحقوق والترقية من أمين شرطة بحرس المحاكم بالقاهرة، لضابط بإدارة مرور العريش والاستقرار فيها منذ 5 سنوات. وأضاف شقيق الشهيد – شيخ البلد بالقرية - أن شقيقه كان بين أيديهم أمس، وأدى صلاة الجمعة، بين أهله وأصدقائه، كأنه يودعهم، مشيرًا إلى أنه غادر القرية أمس، حيث يسكن هو وزوجته وبناته الاثنين رقية ورفيدا، في مدينة العريش منذ سنوات. وتابع شيخ البلد، أن الشهيد لديه شقيق آخر، أمين شرطة يعمل في العريش، وأن الإرهاب لن يثني رجال الشرطة الشرفاء عن القيام بواجبهم تجاه الوطن. وطالب شقيق الشهيد بالقصاص لدم شقيقه من قاتليه، وتطهير سيناء من الإرهاب، ورعاية أبناء الشهيد مكتفيا بقوله "حسبي الله ونعم الوكيل وكفى به حسيبًا". ويشار إلى أن الشهيد لقى مصرعه على يد مجموعة مسلحة، تستقل دراجة نارية، أطلقت عليه وابلًا من الرصاص أثناء تواجده بشارع أسيوط، بوسط مدينة العريش، في انتظار ابنته التي تؤدي امتحاناتها في الشهادة الإعدادية.