تقع أسوان على بعد 899 كلم جنوبيّ القاهرة، وتعد منطقة هادئة على ضفاف نهر النيل الذي ينساب بأبهى صوره عبر صخور الغرانيت حول جزر من الزمرد تغطيها بساتين النخيل والنباتات الاستوائية. وتعتبر أسوان، على مر العصور، الوجهة المفضلة في فصل الشتاء. إضافة الى ذلك، ستدهشك رؤية الكم الهائل من الآثار ومواقع الجذب السياحي التي تتمتع بها هذه المدينة الصغيرة. يمكنك الإبحار إلى معبد فيلة، زيارة ضريح أغاخان أو القيام برحلة إلى دير سان سيمون. أسوان من اكثر المدن المصرية التي تظللها أشعة الشمس الدافئة ؛ ما يجعلها ملجأ مثاليًا للراغبين بالتجول والاسترخاء في بلد تاريخي جذاب. استمتع بالتجول عبر الممشى الواسع المعروف محليًا باسم الكورنيش لمشاهدة الفلوكة أو المراكب وهي تبحر ببطء في مياه النيل أو توقف عند إحدى المطاعم العائمة للاستمتاع بالموسيقى النوبية وتناول الأسماك الطازجة. تتميز أسوان بإطلالة رائعة على نهر النيل وتعد نقطة انطلاق مثالية للرحلات النيلية. كما تمنحك تجربة ثقافية غنية، حيث تتعرف على الثقافة النوبية، فتستمتع بشراء التوابل ورسوم الحناء والهدايا التذكارية والبضائع الإفريقية المصنعة يدويًا، كل ذلك وأكثر في أسواق أسوان. وكلمة "أسوان" مشتقة من كلمة مصرية قديمة هي "سوانو" وتعني السوق أو التجارة. وقد أطلقت عليها هذه التسمية نظراً لموقعها الاستراتيجي المميز على الطريق التجاري الذي يربط بين شمال مصر وجنوبها. وإشتهرت أسوان منذ العصور القديمة ببيئتها العلاجية المتميزة، فطمر جسدك في رمال أسوان يساعدك على التخلص من الاوجاع الجسدية ويساهم في شفائك من الأمراض المستعصية مثل الروماتيزم والتهابات المفاصل وتورمها والتهاب البشرة. وتتميز المدينة بمناخها الذي يبعث على الاسترخاء والحيوية. ويعد شهري مايو وسبتمبر من أفضل أشهر السنة لزيارة أسوان، التي تمتاز بصيف شديد الحرارة، أما في الشتاء، فتصل درجات الحرارة خلال النهار إلى 27 درجة مئوية، كما تتسم لياليها بالبرودة.