اختتم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وقادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لقاءهم التشاوري الخامس عشر، الذي عقد اليوم في قصر الدرعية في الرياض. وودع الملك سلمان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والوفد المرافق له، الذين غادروا الرياض بعد عصر اليوم، كما ودع قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون. وغادر هولاند والوفد المرافق له الرياض، اليوم، بعد زيارة رسمية للمملكة، حل فيها أول ضيف شرف في قمة خليجية، في لفتة تعكس متانة العلاقات بين دول مجلس التعاون وفرنسا، ودور فرنسا الفاعل في الإسهام في استقرار منطقة الخليج ومواقفها الإيجابية تجاه قضاياه الإقليمية. وهذه كانت أول قمة خليجية يشارك فيها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعد توليه مقاليد الحكم في 23 يناير الماضي. وتسبق هذه القمة لقاءات كامب ديفيد الخليجية - الأميركية المرتقب عقدها يومي 13 و14 مايو الجاري، بمشاركة قادة دول الخليج والرئيس الأميركي باراك أوباما. وأكد الملك سلمان خلال القمة أنه يتطلع إلى أن تدفع عملية إعادة الأمل جميع الأطراف اليمنية للحوار، وفقًا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، داعيا المجتمع الدولي، وخصوصًا مجموعة دول الخمس زائد واحد للاضطلاع بمسؤولياتها الجسيمة بهذا الخصوص، ولوضع قواعد صارمة تضمن المحافظة على أمن المنطقة واستقرارها، وبما يكفل الحيلولة دون الاندفاع في المنطقة نحو سباق التسلح، الذي لن يكون إلا على حساب مسارات التنمية ورخاء شعوب المنطقة.