الخرباوي: إنشاء المجلس وتعييني فيه لا أساس له من الصحة نافعة: فكرة إنشاء مجلس للقضاء على الإرهاب "وهم"
الهلباوي: إنشاء المجلس أمر حتمي والدولة في أشد الحاجة إليه
تداولت عدد من المواقع الإخبارية نية الرئيس عبدالفتاح السيسي، الإعلان خلال أيام عن تدشين المجلس الوطني لمواجهة الإرهاب، على أن تكون المهام المنوطة بهذا المجلس الإشراف على تجديد الخطاب الديني بالتعاون مع الأزهر الشريف، ليضم عدداً من الشخصيات السياسية العامة والمتخصصين بمجال دراسة التيارات المتشددة.
وقد تباينت الآراء حول أهمية إنشاء هذا المجلس، حيثث رأى البعض وجود ضرورة مُلحة له في ظل الظروف الحالية، وأن الدولة تأخرت كثيراً في تنفي ذلك، فيما رأى آخرين أنه لم يكون سبباً في القضاء على الإرهاب كما يتوقع البعض.
نفي ما يتم تداوله من أقاويل
من جانبه نفى ثروت الخرباوي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، أن يكون المجلس تم إنشاءه من الأساس، مؤكداً أنه لم يصدر قرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاءه، ولافتاً إلى أن ما يتم تداوله عن إنضمامه لمجلس لم ينشأ بعد لا يدل إلا على إختلاق هذه الأقوايل التي ليس لها أي أساس من الصحة.
وعبر "الخرباوي" عن تمنيه إنشاء هذا المجلس، بغض النظر عن عضويته بداخله أم لا، موضحاً أن سبب إقتران إسمه بالدكتور كمال الهلباوي في هذا الأمر، لعقد جلسة بينهما وبين الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتقديم مشروع مثل هذا، متوقعاً أن تسريب مثل هذا الخبر جاء بناءاً على هذه الجلسة سواء مصدر من الرئاسة أو غيره.
وأضاف أنه في تواصل مستمر مع رئاسة الجمهورية لوضع ملامح إنشاء مثل هذا المجلس فكرياً، بالإضافة إلى كتابة دراسات في هذا الأمر مع الدكتور كمال الهلباوي والمحامي مختار نوح، في كل المجالات، لافتاً إلى أن هذا البحث يشمل خطة عمل ولكن لم يصدر قرار بعد بإنشاءه.
وهم يعيشه البعض
فيما رأى الدكتور حسن نافعه، المفكر السياسي، أنه إذا كانت هناك ضرورة فنية لإنشاء مجلس وطني لمكافحة الإرهاب فليتم إنشاءه، قائلاً: "إن في اعتقاد البعض بأن إنشاء المجلس سوف يقضي على الإرهاب فهذا ما هو إلا وهم يعيشه ويتخيله بعض الأشخاص".
وأضاف "نافعه" أن مكافحة الإرهاب لا تتم بإنشاء مجالس أو لجان قومية، ولكن إذا قررت الجهات الأمنية المصرية أنه هناك ضرورة لإنشاء مثل هذا المجلس، لافتاً إلى أن الجميع أكدوا أن مواجهة الإرهاب لا تتم بالطرق الأمنية فقط، لكن من الممكن أن يتم حلها عن الطريق الجوانب الإقتصادية والفكرية والإجتماعية والسياسية.
وأكد أنه في حال ضم المجلس خبراء في كل المجالات سابقة الذكر فلا بأس من إنشاءه، أما إذا تحول المجلس لمجرد لجنة بيروقراطية لن تضيف أي شئ فلا داعي لوجوده لأنه سوف يعمل على إعاقة الموضوع بشكل أكبر.
الدولة تأخرت في قرار إنشائه
وأكد أحمد الهلباوي، المتحدث باسم حركة "الإخوان المنشقين"، أن إنشاء مجلس وطني لمكافحة الإرهاب، أمر حتمي، مشيراً إلى أن المنشقين قاموا بالمطالبة بإنشاءه بالعديد من المرات من فترة الرئيس السابق المستشار عدلي منصور، بالإضافة إلى أنهم قاموا بتقديم العديد من المقترحات لتنفيذه، ومؤكداً أن الدولة في أشد الحاجة إليه كما تأخرت الإدارة المصرية في إتخاذ قرار بإنشاءه.
وأشار "الهلباوي"، إلى أنه على الدولة بقيادة الرئيس السيسي أن تقرر إنشاء هذا المجلس، وأن تعطيه صلاحيات إمكانية التواصل مع جميع الهيئات الحكومية والشعبية، وأن يكون هيكل يغطي جميع طوائف الشعب، وأن يتكون من الحكماء والفقهاء القادرين على الحوار ومواجهة الفكر بالفكر.
وأضاف أنه يفضل في بداية الأمر عدم طرح أي أسماء إلا من خلال الجهة الإدارية التي ستتولى عملية إنشاءه، مشيراً إلى أن طرح أسماء أعضاءه في بداية الأمر، يصنع نوع من البلبلة.