قال عمرو فاروق، الخبير في الشؤون الإسلامية، إن مبادرة لم الشمل، التي أطلقها المهندس أسامة حافظ، نائب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، تأتي من باب حسن النوايا، التي تحاول تقديمها في إطار المفاوضات التي تتم سرًا حاليًا، بين الجماعة الإسلامية والأجهزة الأمنية، وإنها دليل على تراجع الجماعة عن موقفها من دعم جماعة الإخوان. وأضاف "فاروق" - في تصريح خاص لبوابة "الفجر"، أن هذه المفاوضات تتيح للجماعة الإسلامية ممارسة العمل السياسي وأفرادها، وعدم الزج بمن تبقى منهم في المعتقلات، والإفراج عن جميع معتقلي الجماعة الإسلامية الذين تم الزج بهم، مؤخرًا في السجون، وتمكين المهاجرين من أبنائها للعودة إلى حضن الوطن، وعلى رأسهم عاصم عبدالماجد القيادي بالجماعة. وأشار الخبير في الشؤون الإسلامية، إلى أن تلك المفاوضات، اشترطت الأجهزة الأمنية فيها، عودة كرم زهدي وناجح إبراهيم إلى سدة القرار في الجماعة الإسلامية، بعدما تمت الإطاحة بهما، وبعض المحسوبين عليهما، واحتواء جبهة "تمرد" الجماعة الإسلامية التي يقودها وليد البرش. وأضاف خبير الشؤون الإسلامية، أن مبادرة "لم الشمل" أولى خطوات التراجع عن تأييد الإخوان، والسير في سبيل تأييد الرئيس عبدالفتاح السيسي والاعتراف به كرئيس شرعي للبلاد.