أجابت لجنة أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول ماذا على المسلم أن يفعل عندما يفوّت لغلبة النوم صلاة الصبح أداءً ولا يستطيع الاستيقاظ لأدائها قبل شروق الشمس!. فقالت "دار الإفتاء": "إذا كان الإنسان مستيقظًا وسمع الأذان فيجب عليه النهوض للصلاة في وقتها، ولا يجوز له تأخير الصلاة عن وقتها، ومن نام عن صلاة الفجر ثم استيقظ بعد طلوع الشمس فليصل سنة الفجر أولًا، ثم يصلي فريضة الفجر أو الصبح". فعن أبي قتادة -رضي الله عنه- أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: "أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ فِيَّ النَّوْمِ تَفْرِيطٌ، إِنَّمَا التَّفْرِيطُ عَلَى مَنْ لَمْ يُصَلِّ الصَّلَاةَ حَتَّى يَجِيءَ وَقْتُ الصَّلَاةَ الْأُخْرَى، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَلْيُصَلِّهَا حِينَ يَنْتَبِهُ لَهَا، فَإِذَا كَانَ الْغَدُ فَلْيُصَلِّهَا عِنْدَ وَقْتِهَا"، أخرجه مسلم في صحيحه. وقد جعل النبي -صلى الله عليه وسلم- العذر لمن غلبه النوم طبعًا أو جهدًا، فعن أبى سعيد الخدري -رضي الله عنه- في قصة حديث صفوان بن المعطل -رضي الله عنه- وفيه قوله للنبي -صلى الله عليه وسلم-: فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ قَدْ عُرِفَ لَنَا ذَاكَ، لَا نَكَادُ نَسْتَيْقِظُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، قَالَ: "فَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ فَصَلِّ"، أخرجه أبو داود في سننه، وابن حبان في صحيحه. والصحيح في قضاء الصلاة لمن أراد أن يصلي معها رواتبها من السنن: أن يصليها مرتبة كما لو كانت أداء، فيقضي السنة القبلية أولًا ثم يقضي الفريضة، ثم يقضي السنة البعدية إذا كان لتلك الفريضة الفائتة سنة قبلية أو بعدية، وذلك لما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه لما فاتتهم صلاة الصبح في سفرة سافرها صلى سنة الفجر أولًا، ثم صلى الفريضة، وذلك بعد شروق الشمس، ففي حديث أبي قتادة السابق الطويل في قصة تلك السفرة: "ثم أذَّن بلال بالصلاة، فصلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ركعتين، ثم صلى الغداة، فصنع كما كان يصنع كل يوم"، والله -تعالى أعلى- وأعلم.