قال اللواء محمود خلف الخبير العسكرى والمستشار باكاديمية ناصر العسكرية تعقيبا على قيام روسيا برفع حظر واردات أنظمة دفاع جوى متقدمة إلى إيران، أن تلك الصفقة مبرمة منذ فترة طويلة ولكنها كانت متوقفة نظرا للحظر الذى كان مفروضا على إيران، نتيجة العقوبات الاقتصادية الموقعة عليها بسبب برنامجها النووى. وأوضح الخبير العسكري في تصريح خاص ل "الفجر"، أن روسيا كانت ملتزمة بتطبيق تلك العقوبات لعدم الصدام مع الولاياتالمتحدة ولكن الوضع الآن اختلف كثيرا عقب توقيع الاتفاق الطارئ بين مجموعة 5+1 وإيران الأمر الذى دفع روسيا لتسليم إيران صواريخ من طراز " اس 300 ". واكد اللواء "خلف" أن تلك الصفقة لن تؤثر على توازن القوى فى المنطقة حيث أن هذه الصواريخ دفاعية، مشيرًا إلى أن العلاقات الروسية الإيرانية لا تتعارض مع العلاقات العربية الروسية، لافتا إلى أن المصالح المتبادلة بين العالم العربى وروسيا هى المقياس لإقامة العلاقات الخارجية بينهما. واضاف المستشار باكاديمية ناصر العسكرية، أن الاتفاق الإطارى الذى تم مؤخرا بين مجموعة 5+1 وإيران لم يحسم كثير من القضايا العالقة، كما أن وجهتى النظر الأمريكيةوالإيرانية متنافرتان بشأن الترتيب الزمنى لرفع العقوبات الإقتصادية على إيران، بخلاف تنامى المخاوف الإسرائيلية إزاء ذلك الاتفاق ، مشيرا إلى أنه يتصور عدم قدرة طرفى النزاع على حسم تلك القضايا قبيل الموعد المحدد لتوقيع الاتفاق النهائى المزمع يوينة القادم، وبالتالى من المرجح ارجاء التوقيع على الاتفاق النهائى على غرار المرات السابقة لحين حسم تلك القضايا. وحول تواجد بعض القطع البحرية الإيرانية بالقرب من منطقة عمليات عاصفة الحزم ، أكد اللواء خلف أن تلك القطع متواجدة فى المياه الدولية وإيران لا تستهدف ولا تستطيع اختراق المياه الاقليمية اليمنية وكسر الحصار البحرى والجوى والبرى المفروض من قبل قوات التحالف العربى، مشيراً أن إيران تستهدف من ذلك احداث "شو إعلامى" ولكنها تدرك جيدا الحدود التى يجب أن تتوقف عندها. وحول دعوة الرئيس الأمريكى أوباما دول الخليج العربى إلى مؤتمر بكامب ديفيد، أوضح اللواء خلف أن الهدف من ذلك هو طمأنة الخليج المتنامية مخاوفه نتيجة تنامى النفوذ الإيرانى فى المنطقة العربية، قائلاً : "من الصعب التكهن بمآلات كثير من الأحداث نظرا لتعقد الأمور فى المنطقة العربية".