أكد وزير الخارجية الإيطالية باولو جينتيلوني أن المجتمع الدولي "في سباق مع الزمن" حيال الأزمة الليبية، وحال الفشل في تحقيق الاستقرار في ليبيا، ستكون هناك حاجة لعمليات مكافحة الإرهاب لاحتواء تنظيم داعش، وفقا لقرار مجلس الأمن للمجتمع الدولى، وإجراءات للحد من موجات الهجرة "تجاه شواطئ بلاده الجنوبية". وأضاف رئيس الدبلوماسية الإيطالية غداة قمة مؤتمر وزراء خارجية الدول السبع الصناعية الكبرى، "نحن بحاجة إلى حوار دبلوماسي قوي من الدول الكبرى لإقناع الأطراف الليبية والجهات الفاعلة الإقليمية بتشكيل حكومة أكثر شمولية، على أساس المقترحات المقدمة من المبعوث الأممي برناردينو ليون" التي تضمنت إعرابه عن قناعته باقتراب التوصّل إلى اتّفاق سياسي بين الأطراف المتناحرة، وأكّد الثقة في نتائج إيجابية قد تتمخّض عنها الجولة الثالثة للحوار بين الحكومتين القائمتين في ليبيا، والتي بدأت في المغرب، والثقة قائمة للتسوية على الرُغم من بقاء قضايا عالقة كثيرة علينا مواجهتها". وأكد جينتيلونى استعداد إيطاليا على أن تكون الدولة المنسقة للأطراف الأوروبية والدول السبع العظمي بالتعاون مع الدول العربية والأفريقية، بوضع قواتنا تحت التصرف لرصد ومتابعة استقرار العملية السياسية" بعد توافق أطراف الحوار الليبية في المغرب. وأضاف "ليس أمامنا أشهر، فهناك خطر مزدوج، يكمن في تقدم داعش وموجات الهجرة غير الشرعية، يرغمنا على السباق ضد الزمن". وكرر بأن الاتفاق ليس مستحيلا ولكن أمامنا أسابيع". وجدد جينتيلونى، في حوار مع صحيفة كوريري ديلا سيرا، وصف رد فعل تركيا لكلمات البابا فرنسيس على الإبادة الجماعية للأرمن بالإجراء "المتضخم" ولكن ذلك لن يحول دون أن تبقى أنقرة على الطريق إلى أوروبا. وأكد مسؤول الخارجية فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية بأن إيطاليا "لا تقبل الدروس الأوروبية "بركلات" الترجيح بالعقوبات ضد موسكو بشأن أوكرانيا".