فوجئ المصريون صباح أمس الثلاثاء بانقطاع محطات البث عن مدينه الإنتاج الإعلامي، والذي كان نتيجة انفجار مدوي بأحد أبراج محولات الكهرباء التي تمد المدينة بالكهرباء، وعلى الفور هرعت الحماية المدنية إلى موقع الحادث، وكانت المفاجئة هي وجود عبوات ناسفه بدائيه الصنع استهدفت تلك المحولات، والمكونة من ماسورة حديده وتايمر وبعض من الأسلاك الكهربية، نتج عن تلك التفجيرات إسراع الحماية المدنية فى فك العبوات الأخرى التي لم يتم انفجارها بعد والتي نجحت فى تفجيرها واحده تلو الأخرى حتى استطاعت تفجير 6 عبوات ناسفه أخرى كانت تستهدف بقيه الأبراج الكهربائية. والسؤال هنا لماذا تم تنفيذ تلك العملية الإرهابية فى هذا التوقيت تحديدا ؟ وبمدينه الإنتاج الإعلامي ؟ والإجابة محتمله فى تلك السطور ولكن لابد من ذكرها لمحاول التعرف على ملابسات تلك العملية، فهل كانت تلك العملية ردا على ما حدث حين نجحت القوات الأمنية بالشيخ زايد في القبض على إخواني استخدم شقة فى الشيخ زايد كمعمل لتصنيع المواد المتفجرة والقنابل لمد العناصر الإخوانية بها لتفجير المباني الشرطية والمؤسسات الحكومية والمحلات الخاصة وزرعها فى الميادين العامة، والتي عثرت فيها قوات الأمن على 18 قنبلة معدة للانفجار، وكميات من المتفجرات تكفي لتفجير حي بأكمله، تلاها اعتراف المتهم الذى يدعى "عبد الرحمن.ح" والمنتمى للجان النوعية المتخصصة فى عمليات التفجير والتابعة للجماعة الإخوانية المتشددة، بأن لديه الخبرة فى تصنيع المتفجرات، بجانب استخدم شقة استأجرها بالشيخ زايد كمعمل لتصنيع القنابل والعبوات الناسفة لمد العناصر الإخوانية بها.،وأنه وراء ارتكاب العديد من التفجيرات بميدان الحصري وبالقرب من مول شهير بأكتوبر وتفجير محالات كبرى للمأكولات. هل كان عبد الرحمن احد أهم المنظمين لتلك الجماعة الإرهابية المعنية بقطاع أكتوبر لتنفيذ العمليات التفجيرية، وان ماحدث فى مدينه الإنتاج كان إجابة واضحة من تلك الجماعة بأن القبض على عبد الرحمن لن يوقف تلك العمليات وأن تلك الجماعة سوف تستمر بعد القبض على ذلك الإرهابي وبقوه ؟ أم أن مخطط زرع تلك العبوات كان مسبقا ومعد وأن القبض على عبد الرحمن لم يوقفها بالعجل فى تنفيذها كما شاهدنا كلنا منذ ساعات. ذلك هو ناقوس الخطر الذى بات يداهمنا كل عشية وضحاها تلك العبوات البدائيه التي يتم زرعها ليس هذا هو الخطر الحقيقي، إنما تعليم أولئك الشباب المغرر بهم كيفيه صنع مثل تلك القنابل حتى يكن هناك بديل إذا تم القبض على صانعها، هذا هو ناقوس الخطر الحقيقي فإذا تم القبض على المدعو عبد الرحمن فدعونا نتساءل كم من عبد الرحمن يوجد الآن على استعداد لتولى مهامه فى صناعه تلك القنابل فى الأماكن الحيوي التي تهدد امن واستقرار البلاد.