خبير عسكرى: جولة شكرى فى أوروبا ستدعم مشروع القرار المصرى بشأن ليبيا

وصف اللواء محمد الغباشى الخبير العسكرى وأمين الإعلام لحزب حماة الوطن، جولة وزير الخارجية سامح شكرى فى أوروبا بالاستراتيجية وذلك من أجل بحث المصالح المتبادلة بين ضفتى البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أن أوروبا تنظر باهتمام بالغ لدول شمال إفريقيا التى تمثل العمق الاستراتيجى لها ولديها مخاوف كبيرة إزاء تنامى الجماعات الإرهابية، وبالتالى فأن قنوات التفاهم المشترك على أرضية من المصالح المتبادلة مفتوحة على جبهات متعددة استراتيجية واقتصادية خاصا مع مصر نظرا لما تتمتع به من مكانة اقليمية كبيرة.
وحول الاجتماع الثلاثى لدول الجوار الليبى بين مصر والجزائر وايطاليا الذى عقد مؤخرا بروما، اكد الغباشى ل"الفجر"، أن ذلك التنسيق على درجة كبيرة من الأهمية نظرا للمخاطر المشتركة التى تحيط بهذه الدول ومصدرها الأساسى تنامى الجماعات الإرهابية المنتشرة فى ليبيا، موضحا أن الوضع المزرى الذى تعيشه ليبيا هو مخطط أمريكى لاحاطة مصر بحزام إرهابى لاثارة التوترات الأمنية على جميع حدودها وذلك كمخطط بديل عقب الاطاحة بعملائهم الإخوان المسلمين فى ثورة 30 يوينة، مشيرا أن ايطاليا والجزائر من اكثر الدول تضررا من هذا المخطط وبالتالى التنسيق معهما مطلوب من أجل وضع الخطط الملائمة لحصار تلك الجماعات والقضاء عليهم.
واضاف الغباشى أن الرئيس السيسى نجح فى تصدير صورة جيدة لمصر باعتبارها الدولة ذات منظومة القيم التى تتوافق مع قيم المجتمع الدولى وعلى رأسها الديمقراطية والتسامح والعيش المشترك مما سيكون له كبير الأثر الايجابى على العلاقات المصرية الخارجية خاصة مع أوروبا التى تنظر إلينا باعتبارنا مؤسسين للثقافة الأورومتوسطية ومعبرين عنها، الأمر الذى يزيد من عمق العلاقات الثنائية، مؤكدا أن الرئيس السيسى لديه فهم عميق بعبقرية المكان المصرى ونجح فى استثمار دوائر الانتماء المصرية المتعددة ومن ضمنها الدائرة الأورومتوسطية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاستراتيجية.
وحول اعادة طرح مشروع القرار المصرى بشأن ليبيا الذى كانت مصر تقدمت به إلى مجلس الأمن عقب العمل الإرهابى الذى تعرض له 21 مصريا هناك، أوضح الغباشى أن الولايات المتحدة مارست ضغوطا كبيرة على كثير من الدول من ضمنها ايطاليا لعرقلة مشروع القرار على الرغم من تفهم ايطاليا العميق لخطورة الأوضاع هناك، مضيفا أن المؤتمر الثلاثى لدول الجوار الليبيى الذى حضره شكرى والذى سيعقبه جولته الأوروبية سيكون فرصة ذهبية لاعادة طرح وجهة النظر المصرية بشأن ليبيا.
واختتم الغباشى حديثه، قائلا: لقد بات المجتمع الدولى يتفهم ما تتعرض له مصر من تهديدات أمنية جراء تنامى الجماعات الإرهابية والتى ستنعكس بالضرورة على العالم وخاصة دول شمال المتوسط، كما بات العالم يتفهم خطورة المنطق الأمريكى فى المواجهة الإنتقائية للجماعات الإرهابية مما سيكون له كبير الأثر الإيجابى على تبنى العالم وجهة النظر المصرية فى المواجهة الشاملة لكل الجماعات الإرهابية فى كل الأماكن التى تنتشر بها.