جاء بموقع "24" الإماراتي، أن سيطرة داعش على مخيم اليرموك كشفت علاقة المصالح القتالية بينه وبين نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وإن كانت علاقة غير مباشرة ولا يغذيها تعاون عن قرب، فيما تحدثت مصادر في مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة اليمنية، عن "خيانة وتواطؤ" قادة عسكريين وأمنيين يمنيين، مكّنا الحوثيين والموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، من السيطرة على المدينة، بعد معارك ضارية. وفي صحف عربية صادرة اليوم الجمعة، أكد رجال حرس الحدود السعودي بمنفذ "الطوال" الحدودي مع اليمن، جاهزيتهم لأي مواجهة مع الحوثين، وأنهم على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي محاولات للتسلل، مبينين أن جهاز حرس الحدود يحظى باهتمام ومتابعة من قبل قيادة المملكة، حيث زود بأفضل الأجهزة والتقنيات التي تساعد على أداء مهمة مراقبة الحدود بكل إتقان وجودة، بينما قال القيادي البارز في حركة حماس خليل الحية، إن حركته لن تقبل بتسليم أي شخص للمحكمة الجنائية الدولية قبل مثول قادة "الاحتلال الإسرائيلي" أمام المحكمة. الأسد وداعش كشفت سيطرة داعش على مخيم اليرموك علاقة المصالح القتالية بينه وبين نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ويقول مراقبون "إن التنظيم شرع خلال الفترة الماضية في بناء خلايا نائمة له خارج دمشق ودأب في هدوء على بناء حضور واسع في هذه المناطق قبل القيام بالهجوم على مخيم اليرموك والسيطرة عليه فجأة" بحسب صحيفة العرب اللندنية. ولم يستخدم التنظيم خلاياه على أطراف دمشق، التي ينظر إليها باعتبارها الحصن القوي للنظام، للقيام بأي عمل عسكري في السابق، وبعد أشهر من الكر والفر بين الجانبين، تمكنت قوات المعارضة من السيطرة على مساحات واسعة في شمال وجنوب سوريا. ولجأ بعض قادة فصائل المعارضة في ريف دمشق إلى عقد اتفاقات هدنة مع قوات النظام وقبلوا بشروط قاسية من بينها دخول قوات الجيش السوري إلى مناطق سيطرتهم، وبعضهم لجأ إلى تسليم السلاح. وقال الناشط، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، "الكثير من المقاتلين والسكان المحليين باتوا على استعداد للانضمام إلى داعش". وأضاف الناشط الذي يتمتع بصلات وثيقة بفصائل المعارضة في ريف دمشق "الجوع والحصار جعلا هؤلاء يشعرون بغضب بالغ نتيجة تخلي المجتمع الدولي عنهم، هم لا يعرفون كيف هي الحياة تحت حكم داعش، يريدون فقط أن يكونوا جزءا من كيان قوي يمكنهم من الانتقام لمعاناتهم". ويعتقد خبراء أن الرئيس الأسد لا يرغب في مقاومة أي انتشار قد يقدم عليه تنظيم داعش في الجنوب السوري، وقالوا "إن النظام يريد أن توسع طائرات التحالف من ضرباتها الجوية على التنظيم هناك، وهو ما ترفضه باقي فصائل المعارضة". ويأمل الأسد في أن تؤدي ضربات قوات التحالف على داعش في المناطق الجنوبية، التي مازال يتحكم فيها ببعض الجيوب المتفرقة، في شق صف المعارضة سياسيا وضرب تحالفاتها العسكرية. خيانة تساعد الحوثيين وذكرت صحيفة "الحياة"، اليوم الجمعة، أن مصادر في مدينة عتق، قالت إن "اللجان الشعبية الحوثية ومعها قوات الجيش الموالية للرئيس السابق تمكنت من دخول المدينة والانتشار في مرافقها الحكومية ومعسكراتها التي تعرضت للنهب قبل يوم من الوصول إليها". واتهمت المصادر قادة عسكريين وأمنيين ب "التواطؤ والخيانة"، وقالت "إن طيران التحالف شن غارات على مواقع للحوثيين وقواتهم، وإن أنصار هادي من رجال القبائل الموالين لحزب الإصلاح ومن عناصر الحراك الجنوبي انسحبوا بعد استنفاد قدراتهم في معارك عنيفة خاضوها في الأيام القليلة الماضية في مناطق بيحان والصفراء ومرخة". وأكدت مصادر عسكرية ل "الحياة"، أن غارات استهدفت مقر قيادة محور صعدة العسكري ومواقع أخرى في المدينة حيث معقل الجماعة، كما ضربت معسكر اللواء 22 في الحرس الجمهوري في تعز، ومواقع أخرى في المحافظة. وقالت مصادر عسكرية "إن الحوثيين سيطروا أمس على مقر اللواء المدرع 35 الذي ينتشر في محافظة تعز ومدينة المخا الساحلية على البحر الأحمر، بدعم من قائد اللواء السابق منصور البرطي الذي كان هادي أصدر قراراً بإقالته بعدما طرده الجنود وأعلنوا دعمهم الشرعية". الحدود السعودية أمنة وعلى صعيد متصل، بين قائد قطاع حرس منفذ حدود الطوال السعودي العقيد صالح عبيد العمري، بأن القطاع في كامل جاهزيته لأي متسللين حوثيين أو غيرهم، مضيفاً أن الجهاز لديه دوريات تجوب الشريط الحدود 24 ساعة، وايضاً نقاط عسكرية على كامل الشريط الحدودي، وكاميرات حرارية تكشف المتسللين ليلاً، وليس هناك مجال لدخول أي متسلل إلى أراضي المملكة، مشدداً على أن الحالة الأمنية مستقرة، وليس هناك اعتداء أو تقدم من قبل الحوثين، سوى مهربين يتم القبض عليهم وتسليمهم للجهات المعنية، وفقاً لصحيفة "الرياض" السعودية. كما إلتقت الصحيفة، بعدد من القادمين اليمنيين من منفذ الطوال، حيث تحدث حسن شوعي شامي من محافظة الحديدة بأن عاصفة الحزم حققت اهدافها وبدقة، ولم يتعرض أي مواطن لأصابة والحمد لله، وكل اصابات المواطنين تأتي من الحوثيين وعصابة علي عبدالله صالح المخلوع، واخرها ما قاموا به من قصف مصنع الألبان في الحديدة بمدفعية الحوثي، والذي راح ضحيته عدد من المواطنين. وأوضح شوعي أن الحوثيين وعصابة صالح اصبحت معنوياتهم هابطة ولم يعد لديهم قدرة للمقاومة في الداخل أو الخارج، حيث تكبدوا العديد من الخسائر في أرواحهم وأسلحتهم من جراء عمليات عاصفة الحزم، وكثير منهم انسحب وعاد لذويه، مضيفاً أنه يسمع في المجتمعات اليمنية أن عبدالملك الحوثي قتل من القصف الذي استهدف صعدة، وجماعته متكتمين على الخبر، وأكد الخبر كثير من اليمنين، وأن علي عبدالله صالح يعاني من تدهور في صحته، واصبح في حالة نفسية صعبة، هذا ما يتردد بين المجتمع اليمني. وذكر شوعي شامي أن كل ابناء اليمن يؤيدون قرار عاصفة الحزم ويرحبون به، لعودة أمن اليمن واستقرار ابنائه، فجميع اليمنيين على ثقة أن الشقيقة المملكة يهمها أمن اليمن وأمن ابنائه، مؤكداً بانه لم يلاق أي صعوبات أو مضايقات حين دخوله من منفذ الطوال، بل يقابل بكل احترام من قبل المسؤولين وتنهى اجراءاته في اسرع وقت، شاكراً كل المسؤولين في منفذ الطوال على استقبالهم وتسهيل اجرائتهم. حماس تؤكد إسرائيل أولاً وفي الشأن الفلسطيني، قالت صحيفة القدس العربي، اليوم الجمعة، أن القيادي البارز في حركة حماس خليل الحية، قال خلال ندوة سياسية نظمت في مدينة غزة، مساء الخميس "إن حماس مستعدة للتعامل مع المحكمة الجنائية الدولية، لكنها لن توقف المقاومة وستظل تدافع عن الشعب الفلسطيني حتى تحرير كامل تراب فلسطين". وتابع "حماس لن تسلّم أي شخص قبل مثول قادة الاحتلال الإسرائيلي الذين ارتكبوا جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني أمام المحكمة الدولية". وأشار إلى أن أعمال مقاومة الاحتلال التي تنفذها حركة حماس منسجمة مع القوانين الدولية، معتبراً أنه "لن يكون بمقدور العالم أن يدين المقاومة أو يجرمها". ودعا إلى استخدام المحكمة الجنائية الدولية ضمن خطة استراتيجية موحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه وثوابته. ومطلع أبريل الجاري، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي تفعيل عضوية فلسطين بها كعضو كامل العضوية. وبموجب عضوية فلسطين، يحق للسلطة الفلسطينية تقديم طلب إحالة ضد قادة إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم في الأراضي الفلسطينية، بحسب المتحدث باسم المحكمة، فادي عبد الله.