قال محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن المناظرة التي تمت أمس بين عبدالله رشدي، ممثلًا للأزهر الشريف، والإعلامي إسلام بحيري التي تمت إذاعتها عبر فضائية القاهرة والناس، كان لا بد أن يكون لها قواعد حتى يمكن الوصول للمراد منها. وأكد "الجندي" في تصريح ل"الفجر"، كان لا بد أن يأخذ "رشدي" وهو المناظر زمام المبادرة، ليصل بها للمكان الذي يريده، ولكن من المؤسف أن "ممثل الازهر" في مناظرة أمس لم تكتمل أدواته الفكرية، كما أنه لم يمتلك الحجة القوية للرد على "بحيري". وأشار إلى اختيار الأزهر ل"رشدي" لم يكن موفقًا"، فلا أدري على أي أساس أو معايير تم اختيار "رشدي" لمناظرة "بحيري" من قِبَل مؤسسة الأزهر. وأضاف "الجندي"، أن كان على "رشدي" أن يبدأ بالمسائل التي تؤخذ على الطرف الآخر "بحيري"، وكان يجب التركيز على تلك النقاط، وكان ينبغي التركيز على حقائق معينة، ومنها أن بحيري "غير مؤهل وغير كفء، وغير متخصص" للحديث في شؤون الدعوة، والأزهر وحده هو المخول له التحدث في ذلك الأمر، كما لا يتسم بالموضوعية في إصدار أحكام وفتاوى في بعض الأحيان على أئمة الإسلام وتراثه. وأكد "الجندي"، أن "بحيري" يخطئ في إصدار تلك الأحكام حتى أنه يفتي في بعض الأحيان بغير علم، فكان يمكن في هذه المسائل أن يوجه الاهتمام لها وأخذ دفة الحوار نحوها، وهذا لم يتم، وإنما دخل المتناظران في مسائل فرعية، وطرح قضايا ك"زواج الصغيرات، وتحريق الإمام علي بن أبي طالب"، فطرح مثل هذه القضايا جعل الرأي العام يتعاطف مع "بحيري"، وكان يجب على "رشدي" نفي هذه القضايا من الأساس، لا أن يثبتها. وأوضح، أن هناك بعض الأمور المنهجية لم تراعَ، فبالتالي فإن الطرف الآخر "بحيري"، أرهق "رشدي" فكريًا، مشددًا على أن المناظرة كنوع من المواجهة الفكرية مطلوب منها توضيح الأفكار للعوام من البشر لا أن يتم نصرة طرف على الآخر. وأكد الجندي، أن القضية ليست إسلام بحيري أو غيره، فالغرب يقول أكثر من ذلك، فنحن في حاجة لمواجهة هذا المنهج الخطير الذي "يميع" الدين، بطريق علمية ومنهجية وموضوعية. واختتم "الجندي" تصريحاته، قائلًا، إنه يتمنى مناظرة إسلام بحيري وتكون عنده الشجاعة لمواجهته، قائلًا إن "يوم الخميس الماضي كان إسلام البحيري مدعو للمناظرة معي على قناة المحور، وبالفعل حضرت لكنه تهرب ولم يحضر، فأتمنى أن يعدل عن موقفه".