لم تكن قرية العزبة المستجدة بمركز طما، محافظة سوهاج، سوى قرية مهمشة ضئيلة الخدمات والمرافق العامة، لم يهتم بها أحد من المسئولين كباقى قرى الصعيد بل باقى قرى جمهورية مصر التى تعانى التهميش. حيث تتعدد شكاوى أهلها ما بين عدم وجود الخدمات الصحية، وضعف أمكانياتها بجانب عدم صالحية مياة الشرب، وعدم توافر صرف صحى، أو صناديق للقمامة، وبالرغم من وجود وحدة صحيةلكن لا يوجد بها طبيب أو صيدلية أو أى أسعافات أولية، ولا حتى جهاز حرارة، حيث يسميها أهالى القرية مستشفى تطعيم الأطفال فقط، وهذا ما تقوم به من عمل برغم أنها مجهزة بعيادة أسنان ومكان الصيدلة، مما يعرض أهلها للسفر لمركز القرية فى مدينة طما للعلاج فى المستشفى العام، ويعرض أبنائهم للخطر.
حيث يروى "محى أبو حسيبة"، أحد الأهالى القرية أن نجله أشرف، ويبلغ من العمر 8 سنوات، يعتبر أحد ضحايا الإهمال الطبى، فقد عقره كلب ضال وهو يلعب فى الشارع، منذ أيام، وقام بنقله إلى الوحدة الصحية بالقرية ورفضوا استقباله لعدم وجود علاج له، لأنه ليس يوجد بها مصل العقارب والثعابين والكلاب ولا أي اسعافات أولية، فقام بنقله إلى أقرب مستشفى للقرية وهى فى مركز طما المركزى، والتى تبعد حوالى 10 كيلو مترات وهي أيضا يوجد بها الاهمال، حتى وجد "واسطة" كي يتمكن من صرف العلاج وعلاجه.
ويضيف بأن القرية تعانى الاهمال وأن الوحدة الصحية خالية بلا أطباء أو أدوية، وأن أهالى القرية يعانوا السفر حتى يستطيعوا العلاج فى المستشفى المركزى التى تعانى هى الأخرى من قلة الامكانيات.
كما يوجد بالقرية ترعة مياة تقسم القرية لنصفين، ويوجد العديد من المنازل على جانبى الترعة، مما أدى للعديد من حالات الغرق وخاصة الأطفال الأبرياء، مطالبين المسئولين بردم الترعة كما وعدهم المحافظ. وقال على أبو الوفا، والد طفل يبلغ من العمر 3 سنوات، ونجل شقيقته 4 سنوات، لقيا مصرعهما غرقاً فى الترعة المجاورة لهم خلال العامين الماضين، قائلا :" أبنى مات قدامى ، مقدرتش ألحقه مكملش دقيقتين ومات، الترعة مفتوحة وخطر على الأطفال وكذا مرة أطفال غرقت فيها". وطالب أبو الوفا المسئولين بحل المشكلة وأن يتم تغطية الترعة كصرف مغطى من خلال "مواسير" لحماية الأطفال، وأنه لم ينفذ شيئا من وعود من المسئولين والمرشحين للمجالس النيابية بالقرية وعلى رأسهم اللواء صلاح شوقى.
ويوجد بالقرية وحدة بيطرية حديثة البناء من عدة أشهر لم تُستغل، ولا يوجد بها أى من المتخصصين، كما يوجد قطعة أرض مساحتها 850 متر تقريبا، كان عليها معهد أزهرى، وصدر له قرار ازالة وبجوارة مسجد قديم صدر له قرار ازالة وسط وعود من المسئولين بتحويل المساحة لمعهد أزهرى إعدادي وثانوى ولم يتم تنفيذ شيئاً حتى الآن.