ضابط بالحرس الجمهورى : لو اليمنيون وجدوا خيرا في دول الخليج لرفضوا تدخل إيرا ن محلل يمنى : إيران " بعبع " صنعته أمريكا لا يقدم و لا يؤخر شيئاً نعمان : الحوار هو الحل و ليس التدخل الخارجى
أتمت عملية "عاصفة الحزم" العسكرية يومها السابع بعد انطلاقها فجر الخميس 26 مارس الماضي، بغارات شنتها طائرات تحالف، تقوده السعودية، مستهدفة مواقع عسكرية وقوات موالية لحلف آخر هو حلف صالح وجماعة الحوثي، وحتى الأن لا توجد إحصائيات دقيقة عن عدد القتلى و المصابين حتى الأن. مما يجعل مصير دولة اليمن مجهولاً، وحتى الأن ما زال هناك حالات إنقسام حول هذه الضربة فالبعض يراها حتمية لإيقاف الزحف الحوثى في اليمن و يرى البعض الأخر أن الحوار السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة حتى لا تتحول اليمن إلى سوريا جديدة.
في هذا السياق قال د. محمود طاهر كاتب يمنى ومحلل سياسى أنه يؤيد الضربة التي وجهت إلي الحوثيين بعد رفضهم الجلوس إلى طاولة الحوار، مشيرا في الوقت نفسه أنه يعارض الضرب الجوي لكل اليمن وأن يكون العقاب جماعياً ، لافتاً أنه كان يفضل التنسيق الجيد مع كافة الأطراف داخل عن التدخل الخارجي الذي قد يسبب عواقب وخيمة على حد قوله. وأوضح طاهر أن الرئيس اليمنى سافر لإجراء فحوصات طبية حسب مصادر مقربة منه ثم إتجه بعدها إلى شرم الشيخ للمشاركة بالقمة العربية المرتقبة ولم يهرب كما أشيع. وتابع طاهر أن المؤيدين لضرب اليمن معظمهم من أنصار الرئيس "عبده ربه منصور هادي" المنتمين إلى فصيل الإخوان المسلمين والحراك الجنوبي ويرفعون أعلام الإنفصال الأن على المؤسسات الحكومية اليمنية في جنوب اليمن. وفيما يتعلق بالدور الإيرانى في دعم الحوثيين قال طاهرأ ن إيران "بع بع" صنعتها أمريكا لأن تتواجد في المنطقة العربية، وهي لا تؤخر ولا تقدم ولا تستطيع أن تغير شيئا حيال الأوضاع الراهنة على حد قوله. وأضاف طاهر أن الموقف التركي كان متوقعا لا سيما بعد التقارب الخليجي معها، عقب وفاة الملك عبد الله. وأضاف الكاتب اليمنى "محمود نعمان" أنه يؤيد الضربة الجوية للحوثيين بعد نهبهم أسلحة الدولة وإحتلال جميع مؤسساتها مطالباً الحوثيين بتحكيم عقولهم وتبنى لغة الحوار لا السلاح والعنف. وأعرب نعمان عن تخوفه من أن يكون مصير اليمن كسوريا مقدمة لنقل المعركة من سوريا الى اليمن نافياً ما تردد حول توجه عضو في الحرس الثوري الإيراني إلي اليمن مشيرا أن فشل المشروع الأمريكى في سوريا جعلهم يتجهون إلى اليمن. وأشار نعمان أن وسائل الإعلام هى من ضخمت من قوة الحوثيين في اليمن لافتاً انه تعاطف مع قضيتهم ضد الستة الحروب التي شنت عليهم ظلما وعدوانا وخاصة كونهم مكوناً من مكونات ثورة 11فبراير 2011م قبل أن يعلنوا ثورتهم و إنقلابهم في 21 سبتمبر، مشدداً على ضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار كشرط أساسى للخروج من هذه الأزمة. وعلى الجانب الأخر قال "سامح العميسى" ناشط سياسي وعضو في المؤتمر الشعبي العام الموالي لعلي عبد الله صالح وضابط بالحرس الجمهوري أن جماعة الحوثي لم تتأثر بالضربات الجوية المعادية و التى إستهدفت الجيش اليمني وبنيتة التحتية. وأكد العميسى أنه كعضو بالجيش اليمني ومواطن يمني يعارض الضربة التى وجهت ضد اليمن لأنها أستهدفت الجيش اليمني ومعسكراتة. وأرجع العميسى سبب توجية " عاصفة الحزم " ضد اليمن هو الخوف من إستعادة الشعب اليمن كلمتة وتقوية جيشة وبالتالى يرفض الإملاءات السعودية ضده. وفيما يخص بتهديدات الحوثيين لباب المندب قال العميسى أنه أرسلت عدة تطمينات لعدد من الصحف المصرية بهذا الشأن تضمنت أن من يتحكم بميناء باب المندب قوات الجيش اليمنى و لن تسلم للحوثيين لافتاً أن النوايا الخفية من ذلك كانت سبب توجيه هذا الضربة وليست حماية باب المندب كما أشيع. وأضاف أن لو كان الشعب اليمني وجد الخير من دول الخليج لرفض أي تدخل إيراني لافتاً أن الضربة الجوية لم تستهدف الحوثيين و لكنها وجهت إلى القوات العسكرية الوحيدة القادرة على مواجهة الحوثيين وهي الحرس الجمهوري والقوات الخاصة مؤكدا أن إيران لم تتضرر كثيرا لما يحدث باليمن بل إزدادت قوة سيطرتها باليمن بعد تطهير الحوثيين لميليشيات هادي والقاعدة الموالية للسعودية.